كُل مِنا يُحَارب فِي يَومهْ حَتي يَقوم بِـ إنهَائه فِي أسَرع وَقت مُمكن حَتي يَعود إلي بَيته، ولكن كُل مِنا يَعتقد أنهُ هَكذا أنهي يَومهُ ولكِن يَحدُث العَكس ويَكتشف أنَ يَومهُ قَد بَدأ مِن مُجرد إِغلاق بَاب مَنزله عَليه هو وأُسرتهُ.. يَبدأ كُل مِنا بِمُناقشة صَغيرة مع أُسرتهُ أو مَا أطلق عَليها لقَب "هَمسات الليل".. كَيف كان يَومك؟، مَا هي المشاكل التي لدينا؟، كيف سَنقضي يوم غد؟، هل أخذت دواءك؟، هل يُوجد لدينا مُناسبة قَريبًا؟.. كَيف سَنَقوم بِسداد الديُون ونَحن فِي هذه الحَالة المَادية الصَعبة؟؟
كُل مِنا تُوجد فِي حَياته أشياء تُتعبه ولو قَليلًا، دَعونا نَطلق عَليها صُعوبات وتَحديات فِي حَياتنا.. لا يُوجد شىء مُستقيم، يَجب أن توجد في حَياتنا بَعض الصُعوبات والتَحديات والخَذلان أو فَقد شَخص عَزيز عَلينا دون إرادتنا.
"لكي تَشعر بِطعم الانتصار يَجب أن تَذوق طَعم الهَزيمة".
لانَستطيع أن نَنتصر دون أن نَقع ونَتعلم، كُل مُشكلة فِي حَياتنا يَجب أن نُقابِلها بـِ التَحدي والإصرار علي التَعلم مِنها حَتي ولو خَسرنا في هَذا التحدي سَيكُفينا شَرف أننا لم نَستسلم وتَعلمنا، وفِي المَرة القَادمة سَننجح بإرادة الله.. ولكن يَجب أن نَعلم أن كُل مِنا لا يَمُلك حَياة مِثَالية، كُل مِنا لديهُ صُعوبَات فُي حَياتهُ ولكن الفَرق الوحَيد هو مَن يَستطيع أن يَستغل هَذه الصُعوبات ويَستغل كُل ثَانية فِي حَياتهُ فِي التَعلم مِنها والانتصار عَليها، كُل مِنا لديهُ أشياء صَغيرة نَاقصة فِي حَياتهُ ولكَن تَكتمل بـِ رضَانا عَنها والمُحَاربة مِن أجَل جَعلها كَاملة فِي عِيونَنا.
"إذا رأي كُل مِنا صُعوبَات وهَمسات الليل لِدي أخَاه، سَيرضي بِقضاء الله وهَمسات الليل الخَاصة بِه.. فـَ ربُ الخَير لا يَأتي إلا بِالخَير".