لا أكتب هذه الرسالة لشخص على قيد الحياة فأكتبها لشخص عزيز على قلبي غاب عن دنياي ولا أستطيع أن أراه وأن أتحدث معه ولا أعبر له عما بداخل قلبي، شخص كنت معتادة أننى أحكي له على كل شىء يزعجني ويضايقني، شخص بمجرد أن أراه أنسى هموم الدنيا كلها.
هو ليس حبيبي أو زوجي أو أبي أو أمي، إنما هذا الشخص الذي أوجع فراقه قلبي هو خالي، نعم إنه خالي، فهو أكثر شخص كان يفرح لرؤيتي وبوجودي بجانبه، وأكثر شخص كان يرحب بي في أي مكان، سواء في بيته أو لا، وأكثر شخص كان يشعر بي دون أن أتحدث، وأكثر شخص كان يجعلني أضحك من كل قلبي إذا شعر أن شيئا يحزنني، أكثر شخص أحبه كل من عرفه وقابله، أكثر شخص كان يجعل من أي مكان يذهب إليه إلى بستان من الورورد المتفتحة متنوعة الألوان التي يبعث رحيقها السعادة والفرحة والبهجة التي تجعل صوت الضحكات الرنانة تخرج من قلوبنا كمعزوفة موسيقية
افتقدك يا أعز الناس، وأفتقد كل أوقاتي وأجمل سنوات عمري التي قضيتها بجوارك، افتقد اهتمامك وسؤالك عنى، كنت لا أعلم مدى حبي لك إلا بعد غيابك، أحبك كثيرا وأنتظر أن تلتقي أرواحنا يوما ما.