الحياة مثل البحر بل مثل المحيط والأحداث مثل الأمواج.
جئنا لكي نعيش أجمل عمر وأجمل لحظات ونسينا أن الحياة بحر أمواجها عاتية.
عملت جاهداً على السير بين الأمواج حتى لا أضعف والموج يزداد قوة وأظن أنى تائه بين الأمواج.
كل يوم نتعهد أن نكون أفضل من الأمس ولكن نري موج اليوم أشد من الأمس، وكأن الأمور تتصف بالمد والجزر زي الموج تمهد بالقوي لكي تأتي بالأقوى.
أصبحت الحياة ليست إلا مجرد أرقام وذكريات وكلمة لو.
مضى العمر الذي حلمت أني عايشه ومضت معه أحلامي التي ظننت أنى محققها ومضت فرصتي التي افترضت أنى مستغلها.
هل الحياة بهذه القسوة أما أخذنا مركبا غير ملائم في بحر هائج انزل بنا على محيط شاسع؟.
هل الأمر هكذا بهذه الصعوبة يا بحر بالنسبة لسكانك أم الحياة فقط طبيعتها كده؟
قرأت التاريخ ولكن قارئه ليس كعايشه وعندما عشنا الحياة فوجدنا أن الكلمات التي كتب بها التاريخ أقل وصفا مما عشناه ورأيناه.
كتب التاريخ بكلمات أشبه بالرقيقة على أحداث لا تقدر علي وصف الحقيقة.
وجدت أن على الصبر بين أمواجك ومقاومة رياحك حتى لو هاج موجك وصعب امرك.
وسوف أقاوم حتى لو أصبح مركبي وشراعي مجرد ذكري علي جزيرة يكتب عليها كان يقاوم ولكن أتعبه الموج.
فيكفي يا تاريخ كوني صابرا وما زلت أقاوم.