ما هذه الاحتفالات اليوم ؟ إنه عيد الأب
عذراً لم أسمع جيداً عيد ماذا ؟
إنه عيد الأب
نعم ! عيد ماذا ؟.!!!!
أنا آسفة وليست غيرة وأنا لست الأنانية أو ناكرة الجميل والفضل يا أبى، أنا أعلم أننى بدونك لا شىء ولا أستطيع أن أتخيل حياتى بدونك، أنك سندى وأمانى والحماية ولا يوجد كلمات توصف قيمتك وغلاوتك وحبك ومعزتك فى قلبى، فأنت أبى والكلمة لوحدها تكفى، لكن أنا آسفة.
أنا آسفة فأنا أم ورأيت فى حياتى ما تفعله أمى من أجلنا ورأيت اليوم ما أفعله أنا لأطفالى.
أنا آسفة يا أبى الحبيب ويا زوجى العزيز ويا أخى الفاضل لكن أنتم كلكم ذكور وآباء.
أنا آسفة فأنا لا أوافق على هذا وليست بغيرة لكن ليس من العدل أن يتم تكريمك فى يوم مثلى، وإذا تم ذلك فأرجو أن يتم تكريم الأم سنة مقابل يومك
أنا آسفة لكن هل تعلم ما أعانيه أو ما تعانيه أمى فى كل يوم من حياتها منذ أن تزوجت، لقد تركت شيئا يسمى الراحة خلفها الراحة البدنية – الراحة العاطفية – الراحة العقلية – الراحة الحسية – الراحة الأجتماعية – الراحة الأبداعية – الراحة الروحية.
إن الراحة هى الفترة الزمنية التى يجدد فيها الفرد موارد الطاقة عقليا وجسديا لإعداد جسمه لأداء المجموعة التالية من الأنشطة بالحماس المنشود.
آسفة لمفهوم الراحة فأريد أن أخبر العالم أن المرأة تناست هذا المفهوم منذ أن أصبحت أما، ولا يوجد مقارنة بين الأم والأب إطلاقا، وإذا وجدت فإنها ستكون فى صف الأم وغير ذلك فهذا غير منصف وظلم للأم... أحبك أمى.