سبع سنوات كاملة تمر على يوم تاريخى لا يمكن نسيانه، فهو عالق فى أذهان الكثير منا، اليوم الذى سئم فيه الشعب من نهش ثروات بلاده التى كانت تسرق علناً من قبل مجموعة من الذئاب التى لا تعرف شيئا عن شيم الوطنية أو كيفية الحفاظ على دولة لها حضارة عريقة مثل مصر، ولكن هم لم يلتفتوا لحضارة أو شىء من هذا القبيل، فكان همهم الوحيد هو كيفية بيع أراضى الوطن للدول الخارجية لكسب حفنة من المال أو إقامة صداقة مع أعداء وطنهم.
لا تتعجبوا من هذه الجماعة المندرجة تحت مسمى الإخوان المسلمين، فيوجد لهم الكثير من السجلات السوداء التى من المفترض أن يخجلوا منها ويحاولون محوها من سيرتهم الذاتية، ولكن هيهات فكلما أوشك السجل على الانتهاء يسارعون لجلب غيره وملئه بدماء الأبرياء، وعندما أمسكوا بحكم مصر وبدأوا فى ممارسة هوايتهم المفضلة وهى سفك الدماء ونشر الفوضى فى ربوع الوطن مع محاولتهم لتقسيم مصر وبيعها على أهواهم الخاصة وتراجع مؤشرات الأمان للدولة وتعرقل عجلات التنمية والاقتصاد الوطنى وتفاقم معدل الفقر والبطالة واستضافة الإرهابيين المتورطين بقتل الرئيس الراحل أنور السادات فى مشهد لم تشهده مصر فى احتفالية وطنية احتفالية أكتوبر المجيدة، وهى نفس الاحتفالية التى ارتكبوا فيها جريمتهم، وكأنهم جاءوا لكى يحيوا ذكرى اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات لا ذكرى الحرب التى حررت فيها مصر، فهنا برهنوا على رعايتهم للإرهاب بكل جدارة.
كل هذه كانت أسباب رئيسية لتراجع مؤشرات مصر فى شتى المجالات، بالطبع لم تقل جميع المؤشرات الحيوية من فراغ فكل هذا بسبب سياسية سفك الدماء التى اتبعها الإخوان فى فترة حكمهم، وكبت الحريات والآراء المخالفة لهم وانتهاكهم الدائم لحقوق الإنسان وإعلانهم لدستور يتبع سياستهم الخاصة، فهنا كانت المحطة الأخيرة لهم مع الشعب المصرى الذى اشتعل فتيل الغضب بداخله و خرج فى مظاهرات أمام قصر الاتحادية لإبطال العمل بقوانينهم العجيبة والمطالبة بحق التنفس، وهنا أثبت المصرى عدم تهاونه مع أحد يعبث فى بلده والوقوف فى وجه كل من تسول له نفسه المساس بمصر أو من يحاول إسقاط الهوية المصرية، فالمصرى معروف منذ فجر التاريخ بعدم التهاون فى حقه أو حق وطنه وفى المقابل لم تقف هذه الجماعة عن أفعالها المشينة، فأمرت شبابها أو بمعنى أصح المليشيات التابعة لهم بضرب المعارضين وقتلهم فى مشهد مروع تقشعر له الأبدان كل هذا كوم وخطاباتهم المثيرة للجدل كوم آخر، فعقب اندلاع ثورة 30 يونيو خرجوا بتصريحات لا تمس المنطق على الإطلاق وأشهرها تكفير المعارضين ووصفهم بالخوارج والعديد من المصائب والمخططات التى قضت عليها الثورة.
حفظ الله مصر وشعبها.