فيروس قديم ظهر فى أول الزمان ولعل أول المصابين به كان قابيل (فطوّعتْ له نفْسه قتْل أخيه فقتله فأصْبح منْ الخاسرين)
نعم فيرس القسوة.. قسوة القلب هو الاشد خطراً والأكثر ضرراً، إن تباعدت الأجساد مؤخراً خوفاً من العدوى فإن الجفاء أبعد القلوب منذ زمان بعيد، وإقفال الطمع على أبواب القلوب قد أصابها الصدأ.
ضحايا وباء الكراهية هم الأكثر عدداً وضحايا
الطمع هم الأكثر تضرراً من كل ضحايا كوارث الطبيعة التى مهما بلغت قسوتها لن تبلغ قسوة تلك البطون التى تأكل مال ضعيف وحق يتيم ولم يتحرك لهم ساكن حتى وإن سمعوا (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا).
وإن كان كورونا يصيب الرئة فيفقد المريض قدرته على التنفس فيموت اختناقاً، فإن القسوة تصيب القلوب فيفقد المريض قدرته على الرحمه فيموت ضلالاً، وإن عكف العلماء فى معاملهم بحثاً عن دواء يداوى كورونا وسيفعلون عندما يشاء الله لكن قساوة القلوب لا أمل فى دواء يداويها.
جاء أعرابي إِلى النبي ﷺ فقال: “تُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ فَمَا نُقَبِّلُهُم. فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: أَوَأَمْلِكُ لك أَنْ نَزَعَ الله من قَلْبِك الرحمة.”
نبى الله صلى الله عليه وسلم يقول لا علاج لقساوة القلوب
قبل أن تضعوا على أفواهكم كمامات تقيكم الإصابة
قو ألسنتكم من كلمات تصيب غيركم ولا يشفون منها
امسحوا رأس اليتيم وأطعموا المسكين حتى تلين قلوبكم وهذا الدواء ومن الله الشفاء.
عندما ترفعون أياديكم إلى السماء اطلبوا من الله أولاً أن يرزقنا لين القلوب وأن يعافينا من الكِبر والكراهية وقساوة القلوب فهم الاشد فتكاً من كل الأوبئة.