أَتَعيب فى الخَلق أم الخَالق؟ لاحَظ الكَثير مِنا خَاصة فى هَذا الوقت ظَاهرة تُسمى ظَاهرة "التنمر"، كَيف نَكُون نَحن الذى نُنادى بـِ اسم إسلامَنا ودينَنا فِى كُل وقت، وفِى كُل لحَظة نُريد فيها حَق لنا نُنادى بآيات القرآن الكريم عِندمَا يَكون لنَا حَق فَقط لكن لا نَعمل بِها؟ كَيف نعيب فى إِنسان مِن مُجرد لون جَسدهُ أو شَكلهُ؟
هل هو مَن قَام باختيار أن يَكون فِى هذا الشكل أو اللون؟ يَجب أن نَعلم أن لِكُل شَخص جَمالهُ الخَاص بِه، لِكُل مِنا مُميزات وعَيوب لا يُوجد شَخص كَامل خُلق على هَذا الكَوكب سِوى سيدنا مُحمد ﷺ.
يَجب أن نفهم أننا لو كُنا جَميعًا نفس الشىء لم يكُن هَذا العَالم، وُجِد كُل مِنا لديهُ شىء ليس عِند غَيره، وكُل مِنا لهُ دور حَتى تَكمل هَذه الحَلقة الكَونية.
"فِى اِختلافنا رحمة" الدُنيا أبسط مِن أنِ نعيب فِى شىء ليس بِيَد أحد سِوى الله.. عِندمَا يأتى فِى ذِهَنك فَكرة أن تُعيب فِى أحد ولو لِدقيقة واحدة تذكر أن هَذا ليس بِيده فَلتأخذ أنتَ القليل مِن الطمى والماء وأصنع شَخص مِثلهُ فى هذا الشكل والهئية إِذا كُنت تَستطيع.
لا تؤذى أحدا وتَجعلهُ يَسأل نَفسهُ لِماذا أنا فى هَذا الشَكل، ويَبدأ أن يَكره هذا الشَكل الجَميل الذى أعطاهُ الله لهُ مِن مُجرد عَقلية سَئية لديك.. عُودوا إلى عُقولكم وقواعد دينَكم وإسلامكم ليس هَذا مِن طَبع المُسلمين ولا مِن طَبع غَريزة الإسلام ولا الإنسَانية عُودوا إلى صَوابكم واستقيموا يَرحمكُم الله.