جذور الأزمة تكمن في الحالة التي سادت ليبيا عقب الثورة سنة 2011. وعين مصر راصدة للأحداث مؤيدة وداعمة للحراك السياسى المثمر فى ليبيا.
ولكن سرعان ما ظهرت منظمات متناحرة تسعى للسيطرة على البلاد؛ صولات وجولات من القتال بين فصائل مختلفة، ومع تطور جديد للأحداث تدخل تنظيم الجماعات الإسلامية.
ومع زيادة الصراع والاحتدام الداخلى ظهر نفوذ الدول الأجنبية التي وجدت الفرصة سانحة لوضع يد لها عن طريق تلك المجموعات المسلحة في البلاد.
وتطور الوضع الليبى وأسفرت الأحداث المتواترة والصراعات عن ظهور حكومة الوافق الوطنى حكومة فايز السراج وجيش اللواء خليفة حفتر والاحتقان واكتساب تأييد الغرب أخذ منحنى آخر ....
وقعت الحكومة التركية وحكومة الوفاق الوطني الليبية، في 27 نوفمبر 2019، مذكرة تفاهم بشأن السيادة على المناطق البحرية في البحر الأبيض المتوسط، خلال زيارة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج لإسطنبول، ولقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وكانت محاوله من تركيا لتحقيق حلم الزحف العثماني القديم يدغدغ مشاعرها ولكن حال خروج بنود المذكرة إلى العلن، توالت التصريحات الرافضة لها من معسكر اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ومن عدة دول مطلة على المتوسط على رأسها مصر.
وفي الوقت الذى بات الوضع الأمنى الليبى يندفع بقوة نحو جولة جديدة من القتال بين ميليشيات حكومة فايز السراج المدعومة من تركيا وقوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر التي تعد بإلحاق هزيمة بالحلف الإخواني التركي-القطري في ليبيا".
صدر بيان عن الرئاسة المصرية في الثاني من يناير 2020 حيث تم تحديد مجموعة من الإجراءات على مختلف الأصعدة، وذلك في أعقاب موافقة البرلمان التركي على تفويض يسمح بإرسال قوات تركية إلى ليبيا. مما يؤثر سلبا على استقرار منقطة البحر المتوسط وسلامة حدود مصر. وفى هذه الأثناء أصدر الرئيس المصرى قرارته الواضحة وتحديد نقاط بعينها كخطوط حمراء لتكون هى إشارة بانطلاق الجيش المصرى ضد أى اعتداء فى حال تجاوزها، مما أبرز بوضوح موقف مصر غير المعتدى الحكيم... وعكس مصهارة مصر مع الشعب الليبى وظهورها كالسيف موجودة لتحامي عن ظهر الحق ومع تأييد عدد كبير من الدول لقرارات السيسى ودعم واسع من شعب مصر العظيم ومجموعه من القبائل الليبية..
مصر تستعد لكتابة ملحمة جديدة عاقدين العزم على تلبية نداء الوطن في أي وقت وأي مكان. تلقن بها درسا لكل من تسول له نفسه مجرد التفكير فى زعزعة أمن مصر
حفظ الله مصر وجيشها
وجعلها شامخة ابدا