هذه الجملة دائما ترددها أمى منذ صغرى وكأن لها مفعول سحري في الشعور بالراحة النفسية وعدم القلق مما سيأتي.
عندما كان يختلف معي زملائي بالمدرسة كنت أذهب إليها وأشكو يا أمي لقد حدث ولا أدري كيف أتصرف، كانت تنظر لي وتقول لا تفكري كثيرا سيبيها علي الله.
عندما كنت أنتظر ظهور الشهادة المدرسية وينتابني القلق والخوف ولا أستطيع النوم، كانت تنظر لي وتقول لا تفكري كثيرا سيبيها علي الله .
عند انتظاري لتنسيق الثانوية العامة والقلق الذي يجتاح كل أسرة، كانت في قمة الهدوء وتنظر لي مبتسمة وتقول اطمني وسيبيها علي الله.
عندما طرق أول رجل في حياتي علي الباب ورأت الحيرة والتردد علي وجهي رغم موافقة الجميع، كانت تقول لي سيبيها علي الله كله قسمة ونصيب.
وحينما جاء نصيبي ورأت السعادة في عيني لم تتردد لحظة، ولأول مرة تخرج هذه الجملة من شفتاي اطمئني يا أمي سيبيها علي الله.
وعندما تزوجت كان زوجي يأتي ليشكو من ضغوط الحياة، كنت أبتسم وأتذكر هذه الجملة ذات المفعول السحري وأردد سيبها علي الله.
والغريب أنه لاحظ مفعولها وفي أوقات يجدني أفكر في شىء ما يقول لي مبتسماً سيبيها علي الله دي كلمتك.
هذه الجملة رددتها أمي من بعد جدتي وأنا من بعدهم وسوف أرددها لأطفالي بعد ان رأيت بعيني مفعولها السحري.
سيبها علي الله وأنت مطمن أنه هيدبرها أجمل وأحسن مما تتخيل.
سيبها على الله فرزقك مقسوم وقدرك محتوم.