الابتهال هو التضرع إلى الله لطلب العون، فيقال ابتهل فلان ابتهالًا أي تضرع واجتهد في الدعاء وأخلص لله عز وجل والمفعول مُبتهلٌ إليه، وفي وقت الأزمات وحين تحل النوازل نلجأ دائما إلى الله عز وجل.
نلجأ دائما وكلنا أمل في أن تنقشع الغمة وتعود الطمأنينة إلى النفوس ونذكر ما حكاه لنا المؤرخ المصري عبد الرحمن الجبرتي عن الحملة الفرنسية على مصر والشرق عام1798 اعمل نابليون في الناس قتلا وفي المقدسات إهانة واستهانة، فقد ضرب نابليون القاهرة بالمدافع ووطئ بخيلة ورجلة الأزهر ومزق الكتب والمصاحف، وكان المصريون في ذلك الوقت لا يملكون عتادا ولا عدة فرفعوا أيدهم إلى السماء مبتهلين داعين قائلين يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف، فكانت أبواب السماء مفتوحة فاستجاب الله تعالى الدعاء، فانتشر الطاعون في جنود نابليون وولى نابليون هاربا وقتل من خلفه وتحطم أسطولهم في أبي قير بالإسكندرية، وكانت نهاية الحملة الفرنسية الجائرة بفضل الدعاء المخلص إلي الله سبحانه وتعالى.
فهيا أخوتي الأعزاء نرفع أيدنا إلى السماء وندعو ونبتهل عسى الله تعالى أن يكشف عنا الغمة ويزول هذا الوباء اللعين، ولا ننسى أن نأخذ بالأسباب وهي اتخاذ سبيل الوقاية من الداء والعلاج.