الإنجاز هو إتمام الشىء وقضاءه وإنهاءه بصرف النظر عن المدة التى تم فيها هذا الإتمام ،فقد ينجز الشىء فى ساعةٍ، وقد ينجز فى سنوات.
أما الإعجاز فهو عدم القدرة على محاكاة الأمر أو الإتيان بمثله لاستحالةٍ مسببة، ومنها محدودية الزمن الذى يتم فيه ذلك الأمر.
وعند افتتاح الرئيس السيسى لمشروعات الفرافرة بالوادى الجديد من أراضٍ غنمنا حصادها ومحطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بالإضافة إلى محطة لمعالجة المياه، بعد أن تم هذا كله فى زمنٍ قياسى غير مسبوق فى إطار مشروع المليون ونصف فدان والذى حُفر له ألف بئر مياه، علينا جميعا أن نرى الأمر بعين الإنصاف ونقيمه بحكمة العقل لنتيقن تمام اليقين أن ما أتى به هذا الرجل هو الإعجاز بكل أركانه، واليوم أيضاً علينا أن نعترف أمام الله وبضمائرٍ حية أننا أخيراً حُبِينَا قائدا يخطط ويبنى ويزرع ويعمر وينمى ويحفظ ويصون، ويعبر بمصر إلى آفاق كم أملناها وسنبلغها على يديه بمشيئة الله تعالى.
بل وعلينا أيضاً أن نحمد الله أن وهب مصر زعيماً عاشقاً لها يعمل بدأب ومثابرة وإرادةٍ وعزيمة بُغية عودتنا إلى قيادة المنطقة كلها بما لنا من مكانٍ ومكانةٍ تدرك بالعمل الجاد لا بغيره.
وهنا لنا أن نسترجع إعجازات تمت خلال عامين مضيا لنقف على حجمها الذى يدعو إلى الفخر ويبعث على الأمل والهمة فى العمل لنساير ركب هذا الرجل فنعبر معه إلى رغد العيش من خلال مشروعاتٍ قومية، منها الشبكة القومية للطرق والتى أنجز منها حتى الآن ٥٠٠٠ كيلو متر، إلى جانب عدد من الكبارى بلغ ١٣٥ كوبرى وسيصل العدد إلى ١٥٠ مع نهاية العام - مع العلم بأن تكلفة إنشاء كوبرى واحد هى ٢٠٠ مليون جنيه - إلى جانب مشروعات التنمية التى يجرى العمل بها على قدمٍ وساق بسيناء ومنها مجموعة من المزارع السمكية، و١٥ مصنع للرخام، بالإضافة إلى مصنعين للأسمنت ومحطتين لمعالجة المياه، مع استزراع ٢٠٠ ألف فدان، و٢٠٠٠ كيلو متر من الطرق والأنفاق
كل هذا فى المشروع القومى لتنمية سيناء والذى خصص له ٣٠ مليار جنيه.
وعلينا ألا ننسى المشروع القومى الأول والذى تم فى زمنٍ قياسى ألا وهو مشروع قناة السويس الجديدة بما صاحبه من مشروعات شرق التفريعة والذى يشمل تنمية ميناء شرق بورسعيد بإنشاء منطقة لوچستية صناعية وتجارية ومنطقة سكنية على مساحة ٤٠ مليون متر مربع، بالإضافة إلى محور منطقة الإسماعيلية والقنطرة والذى يضم ٥٨ ألف وحدة سكنية، وكلها تنجز بأيادٍ تواصل العمل ليلاً ونهاراً دونما كللٍ أو ملل. هذا بالإضافة إلى مشروع قومى آخر ينتشر خيره فى محافظات مصر ليشرح صدور محدودى الدخل، وهو مشروع الإسكان الاجتماعى الذى وعد الرئيس أن يستوعب تدريجيا كل متقدم للحصول على وحدةٍ سكنية.
كما يجرى العمل الآن بالبنية التحتية والمرافق والمبانى الخدمية والحكومية للعاصمة الإدارية الجديدة فى صمت وتحدٍ لتتم فى أسرع وقت ممكن وسنرى عن قريب معجزةً أخرى يحملها إلينا صدق هذا الرجل وحبه وعزيمته، وإصراره الذى يزيد مع كل ضغطٍ يقع عليه من أعداء النجاح ومصدرى الإحباط.
ومع كل ما حدث ويحدث من إعجاز لمسنا جميعا كيف تم حل مشكلة الكهرباء ونقص الطاقة فلا انقطاع للكهرباء ولا طوابير للبنزين ولا لأنبوبة البوتاجاز مع حقيقة قد لا يعلمها الكثيرون بأن مصر مرشحةٌ لتكون من بين كبريات الدول فى تصدير الغاز بعد كشفٍ تم نتيجة ترسيم الحدود مع الدول المجاورة ،إلى جانب العمل الذى يجرى حالياً فى أول محطة نووية فى مصر.
وعلينا أيضاً أن نذكر ونتذكر المجهودات التى تبذل فى القضاء على أخطر مرضٍ أنهك صحة المصريين وأتلف أكبادهم على مدار سنوات طويلة بالتوصل إلى دواء مصرى يعالج فيروس سى والتليف الكبدى تماماً، مع ماتم فى منظومة التموين من نجاحٍ مبهر أصبح على أثره الحصول على أجود السلع التموينية مجاناً كمقابل لنقاط الخبز الذى اختفت طوابيره تماما، وكلنا يرى منافذ بيع السلع وسياراتها التى تجوب الشوارع لتبيع السلع بأسعارٍ فى متناول محدودى الدخل، ولمحاربة جشع التجار يتم كل فترةٍ إدخال سلع جديدة إلى البطاقة التموينية وهو مايعكس مراعاة الفقراء ومحدودى الدخل ومحاولة تقليل معاناتهم والتى سيُقضى عليها تماماً بما يتم من تطوير العشوائيات وبناء وحدات تليق بسكنى البشر بالإضافة إلى تطوير ودعم القرى الأكثر فقراً فى صعيد مصر وهو مايتم بالتوازى مع كل ما يحدث من جهد فى شتى المجالات.
حدث هذا كله وأكثر فى أقل من سنتين والغريب أن تجد من يقول إما بلسان التجنى أو الغفلة أو الضلال أو المكابرة
ماذا فعل السيسى ومالذى قدمه خلال سنتين!!!!!!!
وماذكرته حقائق أسوقها إلى كل من يطمئن قلبه باليقين حتى يزداد يقيناً، وإلى كل من أوقع نفسه فى براثن الشك والريبة حت يفيق فينزعهما منها نزعا، وإلى كل إيجابى واعٍ مشارك فى التنمية والبناء ولو بكلمة تبث التفاؤل حتى يصر على إيجابيته، وإلى كل هدامٍ مغيب يبث الإحباط نفوس الآخرين حتى يرجع عن غيه وسلبيته، إلى كل منصف يرى ما تم إنجازه ويقر بعين الإنصاف بعظمة الإعجاز حتى يبقى متمسكاً بالحق، وإلى كل ظالم يرى بأم عينيه ما أُنجز فيعرض عنه ويتنكر له جاحداً حتى يدع جحوده وإنكاره، إلى كل محب لهذا الوطن تزخر روحه فخراً وتباهٍ به
وإلى كل كارهٍ له ماتت روحه حقداً، إلى هذا وذاك قدمت هذا التقرير لما تم على أرض الواقع، والله أكبر وتحيا مصر.