مصر وليبيا جارتان عزيزتان لكل منهما خيرات وثروات ليست موجودة فى بلد آخر، سواء كانت بشرية أو طبيعية، فذلك جعلهما مطمعا للدول الواهية التى تريد فرط سيطرتها المستعمرية عليهما، معتقدين أنهم يملكون جيشا قويا، وبالطبع هذه أوهام ليس لها أساس من الصحة، فالجيش التابع لهم ليس سوى مجموعه مستأجرة للقيام بأعمال العنف والتخريب ونشر الفوضى فى البلاد بغرض الإيقاع بها مجموعة معروفة بأنها عابدة للمال ليس لها حبيب أو قريب منسقا كالأغنام وراء من يدفع أكثر لتنفيذ أوامره الفوضوية فهم المرتزقة أو بمعنى أدق المرتزقة المرتشية المستأجرة من قبل تركيا للإيقاع بليبيا وإقامة إمبراطورية عثمانية بها للاستيلاء على جميع مدخراتها البترولية لتعويض خسارتها الاقتصادية الفادحة فتمويليها للإرهاب والصرف على تجهزيهم و إعدادهم كل هذا كان سبب رئيسى فى وضع بلادهم فى مأزق اقتصادى كبير لا يمكن الخروج منه إلا عندما تضع يديها على الوليمة الكبرى وهى منطقة الهلال النفطى الليبى و التى تعنى الكثير لليبيين و لأمن مصر القومي
فتركيا كانت تريد أن تنهى وليمتها الأولى وتتجه نحو الوليمة الثانية وهى مصر فى مخيلتهم أن مصر ستقف مكتوفة الأيدى أمام تصرفاتهم الغوغائية فهم غائب عن فكرهم بأن مصر محصنة بدرع قوى ومتين غير قابل للكسر مكون من أبناء مخلصين مستعدين لوهب أرواحهم فى سبيل رفعة وعزة مصر فنحن لدينا صقور لا تذق النوم تاركه خلفها كل مغريات الحياة وعائلاتهم فى المناسبات وغيرها متأهبين لتقديم أنفسهم على طبق من ذهب لصد الخراب والدمار الذى يريده أعداء الوطن فهم يريدوا أن تنتشر المجاعات و ينتشر الدخان مثلما فعلوا فى سوريا والعراق ولكن كل هذا سراب لا يمكن أن يتحقق فى ظل وجود جيش يأكل الصخر لتوفير الأمان للمواطنين دون مقابل نسور تأبى التهاون أو التفريط فى شبر واحد من أرضى مصر الغالية والعكس صحيح فليبيا لم تترك المحتل العثمانى بأن يتنعم بثروات بلاده وكلما يفكر أحد من المحتلين بالتقرب من هذه الثروات يهزموا هزيمة ساحقة تقلل من قيمتهم بين الدول و المجتمعات و الدليل على ذلك ضربة الجيش الليبى لأهم قاعدة عسكرية تركية مجهزة على أعلى مستوى من منظومات دفاع جوى و تدمير ثلاث رادارات بالكامل مع وقوع قتلى من الجيش العثمانى البغيض وكانت هذه الضربة فى صباح يوم الأحد الموافق ليوم 5 من شهر يوليو و كانت هذه الضربة بمثابة قضمة وسط للغزو العثمانى.
وهنا يثبت الجيش المصرى والليبى أن كل معتد ينال مصيريه المحتوم ومن يفكر مجرد تفكير فى الاستيلاء على ثروات إحدى الدولتين فهو يحفر قبره بيده.