إنه القرار منذ البدايه
قرار بعدم الخيانة ولو بنظرة...
والبداية دائما تبدأ بنظرة.. ثم نظرة مطولة.. ثم إعجاب.. ثم استنكار لمشاعرك هذه التى ليست فى مكانها بالمرة... ثم ترجمة هذه المشاعر المستنكرة إلى أفعال بسيطة.. اهتمام.. نظرات... هزار زائد... ظهورك دائما فى المواقف الصعبة بصورة مبالغ فيها ... هنا تزداد جاذبيه للطرف الآخر لأنك البطل الهمام.. وهنا الأمر يصعب على الطرفين...
هنا أتحدث عن العشق الممنوع مرغوب، عن العلاقات الاجتماعية الواجب وجودنا فى حياة كل منا الآخر
نماذج للتوضيح: (وهنا أقصد تصرفات الطرفين معا)
زوج الأخت
زوجة الصديق
أخت الزوج
أخت الزوجه
زوج القريبه
زوجة القريب
زوج الصديقه
وغيرها من درجات القرابة التى تستوجب مسافات ومساحات من التعامل لكى لا يحدث العشق الممنوع الذى أتحدث عنه
والخيانه لا تتجزأ... الزوجه التى تتحدث بود وقرب مع غير زوجها حتى ولو كان صديقا أو قريب زوجها فاسمها ايضا (خيانه).. ووددت ان أسمى هذه الفقره
(الخيانه الممنوعه)
لكن تركيزى هنا خصوصا عن هذه النوعية والتى للأسف كثرت فى عهدنا هذا وكلنا نعرف السبب كثرة الانفتاح فى التعامل الصديق يسمح بزيارة صديقه له والجلوس مع أهل بيته فترات طويله والتدخل فى مشاكلهم الصغيره والكبيره بحجة أنه الصديق (الموثوق فيه ).. والقرب الزائد عن اللزوم يحدث ثم الإعجاب ثم الود ثم العشق الشبه مستحيل لكنه بالتدريج وبقرارات صغيره من الطرفين اصبح هذا العشق المستحيل بقى ( ممكن)..
ثم تأتى المبرارت لاستمرار الود والكلام والقرب ثم الاستنكار ثم محاولة الإبتعاد ثم الضعف أحياناَ والمقاومة أحيانا أخرى
ثم لا قدر الله يحدث ما لا يحمد عقباه .... لذلك ارجع هنا وأقول
( القرار )
القرار الداخلى بينى وبين نفسى
من الوارد أن تحدث مشاعر الإعجاب بين طرفين من الخطر قربهما من بعض...
لذلك قرارك هذا... يثبتك وهو قرار داخلى (ألا يحدث).. أعلم انه ليس بهذه البساطه.. ولكن درجة انسحابك فى الوقت المناسب سوف تساعدك ويسهل عليك الأمر..
كلنا نعلم أن معظم الوقت مشاعرنا الداخلية تحدث تلقائيا وبدون سابق إنذار أو قرار..
تقابل شخص اكيد انك لن تقرر ان تنجذب إليه و لكن ( يحدث )
الفرق هنا بين شخص و أخر هو (أفعاله) بعد مشاعر الإنجذاب هذه:
شخص معترف بمشاعره لنفسه و مدى إستنكاره لها وراقب نفسه جيدا و فكر ماذا سيفعل لكى يحد من هذه المشاعر مهما حدث من لقاءات اضطراريه بحكم صلة القرابه .. و و يحول من الطرف الأخر من شخص (منجذب إليه) إلى شخص ( محترم أكن له و لأسرته كل الإحترام )و شخص أخر أعترف ايضا بمشاعره هذه و لكن اطلق مشاعره كما هى بدون حواجز بدون عوائق بدون عقل بدون قرار حازم بدون قلب رحيم بدون إخلاص بدون لجام بدون شهامه بدون نفس سوية تحترم نفسها أولاَ ثم من حولها و ثقتهم فيه ...
مثال بسيط و مختصر
أختين واحدة تزوجت والثانيه و لم تتزوج بعد
بحكم ظروف القرب و بدون سابق إنذار حدث إنجذاب بين الزوج وبين أخت الزوجه و الإنجذاب هنا بين الطرفين :
الحوار الداخلى الغير معلن كالأتى :
الزوج : معقوله انا اتجننت اتعلق باخت مراتى
الزوجه : معقوله جوزى واختى معجبين ببعض .لا لا مستحيل
الأخت : انا اتجننت انا ممكن اتعلق بجوز اختى ؟
الخلاصه هنا :
إحنا الى بنسمح لنفسنا إننا نتعلق بحاجه ماينفعش نتعلق بيها .إحنا الى بنفتح ابواب و نشيل حواجز و نقرب لدرجة البعد وقتها بيبقى صعب .إحنا الى لو ماخدناش القرار بدرى هيبقى صعب ناخده متأخر.حط الخطوط الحمراء منذ البدايه سواء لنفسك والطرف الأخر .خليك واضح مع نفسك و راقب تصرفاتك جيدا و النية الحقيقيه وراء تصرفاتك هذه .
و القرار هنا للطرفين ..
ان ينهوا القصه من قبل ما تبتدى
او تبتدى و تنتهى بما لا يحمد عقباه ..
و الله المستعان ..