قال أحد الفلاسفة أنا أفكر إذا أنا موجود بمعنى التفكير فى الكون ومن يحركه وهذا يدلنا على تشغيل العقل وان نفكر فيما حولنا من مجريات الأمور (الأحداث).
إن قيمة الإنسان استقلالية إرادته بعيدا عن العاطفة والولاء بمعنى الولاء لله وللوطن. نحن كشعوب عربية نصدق ما يقال وذلك بتأثرنا من مفكرين ومثقفين وإعلاميين، وهذا من منطلق الثقة بدون تفكير أن التعبير عن العاطفة والولاء دليل على غياب العقل وعدم ملكية الإرادة مثلا لو حكى لك شخص مقرب إليك أن شخصا ما أو أشخاص فعلوا خيرا أو سوءا هل نصدقه أم نفكر؟
إذا غاب العقل والتفكير نخسر معه كل شىء كما سقطت معه شعوب كثيرة (العراق سوريا ليبيا اليمن وآخرين) وذلك لاعتقادها فى مصداقية إعلامييها وتسليم عقولها لقادتها ماهو إلا توكيل وتحريك كل الأشياء دون الرجوع لأصحاب التوكيل، الفرق بين الماضى والحاضر لا يقاس بالأشخاص مهما كانت أهميتهم ولكن المقياس الحقيقى الإنجازات ومدى نوعية القوانين التى تظهرحقوق المواطن كالحرية والعدل واحترام الرأى والرأى الآخر وعدم فرض كل منهما على الآخر سواء من أبناء الوطن أو مسئول.
أيضا إلغاء كافة القوانين التى تسببت فى تضحيات 25 يناير وعدم الخداع بالأقوال، حيث إن العدل وعدم الإقصاء دون النظر للمسميات حصن للجميع (من أساسيات بناء الشعوب والأوطان) وهذا يؤدى لمنع الثورات التى تنهك الشعوب ونتمنى عدم حدوث ثورات، أيضا عدم الحكم على الحدث ولكن التفكير فى كيفيه الحدث والأدلة وليس التصديق مجرد سماع الحدث، ولكن التفكير بإقناع العقل يوصلنا للحقيقة ولكى تحافظ على جدران البيت أن تحتفظ بعقلك وإرادتك.
قيمتنا فى فكرنا وإرادتنا وعندما نفكر جيدا نصل لميدان الحقيقة فزراعة الخوف والكره تلغى العقل والإرادة. إن راحة الضمير فى تشغيل العقل والتفكير بعيدا عن الضغائن والشماته العمياء، وإن تسليم العقل والإرادة (الطاعة العمياء) يجعل الشخص كالبهائم التى تساق من حامل العصا أينما يريد، وإن من أساسيات بناء الأمم تشغيل العقل وتحرير الإرادة وهذا من رقى الشعوب وسوف نلتقى يوما ما بميادين الحقيقة.
والكلام لم ينته وللحديث بقيه
وحمى الله وشعبها العظيم