مش لكل جواد كبوة
أنا كمثل جواد تكسرت أقدامه وسئم النهوض
وصار عند أسهل أن يحفر قبره بحافره عن النهوض
وصار مشلول الأطراف من كثرة الركوض
حتى ناجاه ربه وقال له كيف تيأس وأنا موجود
وكأنها صاعقة أيقظته وقرر النهوض
وهو يردد كيف لي أن أستسلم ولي ربي موجود
وإن كنت البارحة هش القوى ف تالله لأصل لأبعد الحدود
فلقد تعلمت أكبر درس فى الوجود
لا عليك أن تستسلم طالما أن لك نفس موجود
وأن غرتك الدنيا بالنهوض
تذكر كيف تألمت أثناء الركوض
لتبقى دوما واقف قوي يحس من حولك أنك لست جيفة وأنك حي وموجود
ولكي تعود لجمالك وقوتك ورونقك المعهود
لا تجعل أقصى أحلامك النهوض
والا سوف يكون سهلا عليك أن تعود
فإن قررت الوقوف ثم وقعت فلا تيأس في ليست نهاية الوجود
فاختر أن عندما تموت تكون واقف مصلوب العود
فهكذا عهدت نفسك بكل عزة وكرامة حتى أثناء الركوض
ولا ترضي لنفسك لحظة هوان وتقبل أن تكون كا البارود
يحدث صوت عالي أثناء الاشتعال ثم لا يصبح َ له أثر في الوجود
واجعل لنفسك مثل يتبع حتى بعد مماتك لغيرك وأنت غير موجود