حاول إنقاذها ثم حاول أن ترى الحرية. حاول أن يعطى الحرية ثم حاول إعطاء المساواة.
أراد أن ينقذ إنسان يعيش فى أسفل الخرافة والوهم والرجعية وأنقذه؛ وفى لحظةٌ ما طُعن بألف مقتل. هو يعلم أصل طعناته من تلك السلطة وذلك الاقتصاد لكنه حاول إنقاذها وردت إليه طعناتها.
عاش بين أسطر المؤلفات باحثاً عن الإنسانية العلمية وحينما رأها في الوحل قرر تطبيق بين الأسطر، لكن الرجعية أقوى لأنها محاطة بالدم والكذب.
هي تحاول أن تعيش في الأسفل وهو يحاول جرها. كانت يداه أضعف لوجود سلطة تشد على يدها. هنا بدأ ينزف ويتعرق وهي تمزق يداه بوحشية وتحرض أشباهها لقتاله، يسايرها بمفاهيم الوعي وتزيد في طعناته.
وأخيرا: خارت قواه الجسدية لكن عقله لايستوعب تلك الترهات وروحه هي الأخرى باتت مستاءة.. لكنه اتخذ قراره أن يتركها تغوص في ذاك الوحل الذي اختارته. هنا ابتسمت وهدأت وبدأت تتفاخر بنفسها ووجودها. وهو أيضاً ابتسم وعرف أن التغيير بحاجة إلى مسك السلطة وإدارة الاقتصاد. لكن المحزن هي والوحل بين أحضانه.