يا جيشَ مصرَ تحيَّةً وسلاما * يا مَنْ يُحطِّمُ بالدُّنى الأرقاما
فخرَ العروبةِ بالعتادِ وعُدَّةٍ * يُبدي العدوُّ أمامكَ استسلاما
برًّا وجوًّا والبِحارُ شواهدٌ * دومًا تُذيقُ المعتدي إيلاما
ولمنْ تُسَوِّلُ نَفسُهُ أنْ يلتقي * بطريقِكم ذاقَ الهوانَ لِزاما
أُسُدٌ تزمجرُ بالمعامعِ ترتدي * ثوبَ الشجاعةِ زادها إقداما
عَدَدٌ، عتادٌ، عُدةٌ وشِعارُنا * عند الوغى لا نعرفُ استسلاما
والنصرُ دومًا بالفَخَارِ حليفُنا * وسلوا مصيرَ نضالِنا أعواما
منْ عهدِ أحمسَ حتى آخرِ جولةٍ * فيها تناولَ مارقينَ لِئاما
فأذاقَهم كأسَ المنونِ بقسوةٍ * وأحالَ حِصنًا لليهودِ حطاما
مَنْ ذلك الجيشُ القويُّ إذا انبرى*للأرضَ حازَ نواصيًا وزِماما؟
هو جيشُ مصرَ وسوفَ يبقى هكذا* مُتربِّعًا فوق الجميعِ إماما
لِيَحُوزَ بالتصنيفِ أعلى رُتبةٍ * وينالَ للشرفِ العظيمِ وساما
وبفضلِ رَبِّ العالمينَ وعونِهِ * سَيَظلُّ دومًا للوَغَى مِقداما
ويظلُّ حِصنًا للعُروبةِ مانعًا * يَحمى الحِمى ويؤدبُ الأقزاما
أدعو إلهي أن يباركَ جَمعَهُ * ويزيدَ مصرَ مهابةً ووئاما