فى جوفى سمعتُ
صحكات ِونواح
أصوات ِ يُطليها القار
يغطيها وحل البرك
والطين يسرع إليها
مثلما يتهافت على رجل الفلاح
أصوات مسموعة
كنعيب الغربان
من فوق خرائب نفسى
تطـأ بأقدامها أزهارى اليابسة
بنعيب وصراخِ كالأمس ِ
أصوات مرئية
متسربلة بوشاح السواد
تارة تخدعنىُ فأظنها بيضاء
وتارةً أتوهم أن رداءها ذو لون أخضر
فأحتض كل الأحجار
كل الحصى
متوهماً انها عقيقٌ ومرمر
ووقف فى حلقى
والدنيا بسخريتها تشمت بى
فأمد يدى
مخترقا كل الخدع البصرية
كل الخدع السمعية
وعندها 000000
يمسك المُر بتلابيبها
ويضع الحنظل الشمع الاحمر على بابها
فأصرخ
فتتبعثر مرافق اصابعى
وتتشتت 000
ويخيم السكون ُعلي مسمعى
الضيف الثقيل قد وصل المعدة
فشلت كل أجهزتى الجسدية
وتساءل العقل وهو يحتضر
كيف؟
من وضع تلك القنبلة الزمنية
أهو انتحار
أم قتل
لا أدرى!
سوى أنى بالأمس
نظرت فى بطاقتى الشخصية
فوجدت انى منذ سنوات
قد أنهيت دراستى الجامعية