الثامن و العشرين من شهر يوليو عام 2020 يوم حزين مر بصعوبة علي أحدى الممالك التي توفى زعيمها و هو في الحقيقة كان من أعظم الزعماء زعيم من نوع أخر زعيم في الزهد و البساطة زعيم لا ينم علي فراش من حرير و لا يركب سيارة أحدث موديل و لا يمتلك عمارات أو عزب و لكنة يمتلك شئ ثمين لا يقدر بمال و هي قلوب الناس و التي كانت أعظم الغنائم بالنسبة له زعيم أوصها والده علي الفقراء و المحتاجين و من بعدها لم يتقاعس و لو للحظة في تنفيذ وصيه والدة و أصبح كل همه في الحياة هو إنقاذ حياة البشر من الموت و تخفيف ألامهم و رسم البهجة علي وجهوهم و تقديم يد العون لكل محتاج دون مقابل مهما كانت المغريات
و هنا دعونا نتعرف على السبب الرئيسي لتدشين هذه المملكة الصغيرة و السبب من علي لسانه في إحدى المقابلات هو تعرضه لإحدى المواقف الصعبة أثناء تأدية عمله وهو انتحار طفل عجزت أسرته عن شراء الدواء لوقف الألم الذي ينهش في جسده و كان هذا الموقف صدمة لهذا الزعيم و أصبح دافع قوي له ليكون الجندي المغوار الذي وقف في وجه المرض الذي ينهش في جسد الكثير من الفقراء الذين لا يستعطون دفع المال نظير علاجهم و بالتالي كان هذا الزعيم طوق نجاة لكل من ضاق به الحال و ظلت هذه المملكة قائمة لأكثر من نصف قرن تحت رعاية هذا الزعيم الذي ذهب عن عالمنا منذ أكثر من يوم
لكل من لا يعرف هذا الزعيم صاحب مملكة البسطاء الذي حفر أسمة بأحرف من نور في قلوب الكثير و أصبح يتغنى به الجميع فهو الطبيب محمد مشالي الذي تحول إلي أيقونة في التفاني و العطاء فهو لم يكن طبيباً فقط بل كان قدوة للكبير قبل الصغير و أسمه كالنجمة المضيئة ترشد الناس إليه وداعا أيها الطبيب الرائع الطبيب محمد مشالي