أنا المعاق يحملنى الحنين إلى ذكريات الطفولة عندما لا أحمل لقب معاقا تعذبنى الذكرى ويحدونى الأمل مشوبا بالآلام، قصتى مع إعاقتى وذكرى الحادث الأليم الذى فقدت فيه أعز ما أملك، ذلك الحادث الذى شل قدماى لكن لم يشل تفكيرى ومازال الأمل عندى كوثاق مشدود يربطنى بالحياة، إنسان بائس لكن متفائل حزين لكن يدفعنى الأمل ويحرك بداخلى نشاطا خاملا يبث فيه روح الحياة ويحرك مشاعرى ويحيى إحساسى ويدفعنى النجاح إلى شعلة تسكن أعماقى وتتحرك متى ما بدأ اليأس يدب فى حياتى فأنهض من كبوتى وأبدأ من جديد.
وهنا أنهض من كتابة مذكراتى التى أغلقت فيها آخر صفحة الماضى وبدأت أسجل ما يأتى، كبرت مع إعاقتى لكن لم أياس ذهبت مثل زملائى إلى مدرستى وتعلمت كما لم أكن معاقا لدى أمل كبير كى إصبح إنسانا ذى أهمية أرعى مصالح أهلى وبيتى وأثبت للجميع أنه ليس هناك فرق بينى وبينهم وأسعى جاهدا أن أكون أفضل منهم بتغلبى على إعاقتى وتخطى حاجز اليأس إلى حياة مليئة بالأمل والتفاؤل والإنجاز وإثبات الذات.
أنا معاق أنا الذى لا أعبر الطريق، الناس ترانى حزينا، الدمع جف من عينى لكن يزرف القلب دموعى وإعاقتى إعاقة حركية أتحداها بعقلى وتفكيرى وقلبى، لا يهمنى كلام الناس، نعم أحزن ولم أقل لأحد ولم يفهمنى إلا أبى وأمى ومعلمى وأهلى الأقربين، كنت لا أعرف لنفسى قيمة حتى تولى البلاد الرئيس عبد الفتاح السيسى فأصبح لى قيمة فى المجتمع أنا لست معاقا لست معاقا لست معاقا، تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.