البعض يغضب إذا لم يرزق بولد والبعض الآخر يغضب إذا رزق ببنت والبعض الآخر يغضب إذا لم يرزق بأى من البنين والبنات، ويظل يدعوا ويصلى لكى يرزق بولد أو بنت.
فالمال والبنون هما زينة الحياة فالإنسان عليه أن يسعد إذا رزق بولد أو ببنت ولا يفعل كما كان فى الجاهلية إذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به، لكن ما نراه من قلة فى هذه الأيام من ضرب الأطفال أو من وأد ابنته خوفا من الناس يتنافى مع تعاليم الإسلام التى تنادى بعدم ضرب الأولاد وعدم العنف ضد الأطفال.
المشهد الذى رأيته على مواقع السوشيال ميديا أحزننى وأحزن الجميع بعد أن فقد الأب إنسانيته وضرب ابنه الرضيع بقدمه، قبل أن نرى مشهدا آخر فى السعودية لأب يضرب ابنه بعنف على وجهه لأنه أكمل السنتين لكن لا يمشى، ومع ذلك رأينا هجوما شديدا ضده لأنه لا يعرف ما معنى الأبوة التى يتمناها البعض ويقولون يا ليت يكون هذا الولد ابنى.
دخل الأقرع بن حابس رضى الله عنه على النبى صلى الله عليه وسلم وهو يقبل الحسن والحسين رضى الله عنهما فقال للنبى ألا تعلم أنى لدى عشرة من الأبناء والله ما قبلت واحدا منهم، فقال له صلى الله عليه وسلم من لا يَرحم لا يُرحم.
إن الأبناء نعمة فحافظوا على أولادكم ولا تضربوهم ولا تصيحوا فى وجوههم بل علموهم أن هذا حلالا أو هذا حرام لأن الإنسان منا لم يولد يعرف كل شىء بل بتعليم أبويه له.
إن العنف ضد الأطفال تحرمه جميع الأديان السماوية وهناك عقوبات أصدرها القانون المصرى بحبس من يضرب أبناءه أو يعذبهم، فليت الآباء يحافظون على أولادهم ويعلمونهم كما علم النبى صلى الله عليه وسلم أبناءه وأطفال أبناء الصحابة فلم يقل لهم أف قط، بل دخل على طفل صغير اسمه عمير وهو شقيق سيدنا سعد ابن أبى وقاص فكان لديه عصفور صغير يسمى النغير فلما مات العصفور أخذ النبى صلى الله عليه وسلم يخفف عنه بمزاح يا عمير اين النغير؟.
ارحموا أولادكم حتى تجدوا من يدعوا لكم لا يدعوا عليكم.
حفظ الله أبناءنا من كل مكروه وسوء.