مَرحبًا يا عَزيزي، أُريد أن أعَترف لك بَعد رحلة الحُب الجَميلة بَيننا أنك استطعت أن تَفعل المُستحيل وتَجعل قَلبي الجَميل الذي لم يَلتفت لأحد طَوال حَياتهُ، جَعلتهُ يَلتفت لِك ويُحبك، عِندمَا التقيت بِعيناك السوداء الواسعة جَعلت قلبي يَلتفت لهم ويَري بِهم طَيفا مِن الزمن الجَميل، رأيت بِهم الأمان مِن العالم القاسي، ورأيت بِهم حَنينا جَميلا جَعل شُريان قلبي يَنتفض مِن العينان الذي لم أر مِثلهم مِن قَبل.. عِندمَا قال أستاذ فؤاد المُهندس "أنا اللي هَيجنني إنِ كُنت لابس قَميص بـِ سَتة زراير وكَرافتا مَربوطة وسِديري، وجاكيتة مَقفولة، ومَع ذلك قدرتي توصلي لِقلبي وتسرقيه" فِهمت مَعني ما يَعنيهُ بِسهولة عِندمَا التقيت بِك، نَسيتُ كُل الخَيبات والحُزن في حَياتي ورأيت حُبا يَشع مِن عَيناك ليِّ وَحدي، لقد أحببتك دون عِلمي، ودون أن أعرف كيف حَدث ذلك، وكيف فَعلتُ هَذا بِقلبي... هل هَذا الحُب الذي يأتي بِدون مُقدمات ويَتسلل داخل قَلبنا ويَدوم للأبد، حُب بِدون تَرتيب ولا أسباب، حُب لِقلب الشَخص نَفسهُ وليس لِهيئته..
لقد أحببتك أكثر مِن حُب أُمَك عِندمَا تَضُمك وأنتَ خَائف، أُحِبك أكثر مِن أبَاك الذي يَخاف عَليك مِن رُفقاء السوُء، أُحِبك أكثر مِن أَشِقائك الذين تَطمئِن وأنتَ بِجَانبهم.. أنا مَزيج مِنهم جَميعًا، ولكَن لم يَستطع أَحد أن يَري عُتمَتك ضَوء مِثلي، لم ولن يَستطع أَحد أن يُحبك مِثلي ولن أُفرط بِك ولو لِلحظة أُقسم لك بِذلك.. فـَ أُريد خِتامًا فِي حَديثي أن أُطمئِن قَلبك الجَميل وأُخبِرك أن قَلبي أصبح لك وحَدك يَا عَزيز عِيني.