”إلى أين؟“ قلتُها بصرامة بينما كنت تدير لي ظهرك مغلقاً أزرار قميصك المفضل لديّ.
”لا أدري“ تقول لي وأنت تزفر..
”وإلى متي؟“ أقولها بصوت خافت أملاً ألا تسمعني لكن أنتظر رداً فالوقت ذاته..
”إلى متى ماذا؟؟“ تجيبني بسرعة وغضب لسأمك لمرواغاتي لك.. لكن أنا أعشق مرواغاتي لك، أو... لا أعشقها.. أنا أيضاً أكرهها! لكنها الشىء الوحيد الذي يسعني كي أطيل معك الحديث قدر المستطاع..
أخُذ نفساً طويلاً ألحظ فيه ترقبك في ارتباك وتأفف لأنطق بقوة؛ ”إلى متى ستستمر في إبعادي عنك؟ إلى متى كلما حدثت مشكلة بيننا يكن أول رد فعل لك هو أن تصمت؟ أن تصمت وأكثر ما أريده منك أن تتحدث؟ أن تتركني وكل ما أريده منك أن تضمني إليك؟ إلى متى سنظل نتألم؟ هيا أخبرني! ألم يكفينا ألماً ما فعله السابقون بنا؟ أم عليك تكرار ما فعلوا بي مجدداً؟ فقط أريد أن أعرف إلى متى. إلى متى ستظل هكذا؟ هيا أجبني!
أم انطفأت نارك أنت أيضاً وصار اشتعالي يَحرِقُك لكن تخشى الابتعاد؟؟“
ألهث قليلاً ما أن أنهيت جملتي الأخيرة تلك وأحاول بائسة أن أحبس دموعي بداخلي كما اعتدتُ دوماً معك..
لتبادلني بكل خوف وتردد ”لا أدري“...