مواقف وتجارب وحكايات يعيشها الإنسان علي مدار حياته، ويمر عليه كثير من الناس بمختلف أعمارهم وأشكالهم وطبقاتهم الاجتماعية وطباعهم، فمنهم الكريم ومنهم البخيل، المُهندم وغير المرتب، المغرور والمتواضع المُجامل والصريح، شخصيات مختلفة تمامًا عن بعضها البعض.
ويأتي هنا السؤال الذي أصفه بالغباء" كيف ابدو في نظر من حولي ؟" الذي يشغل فِكر فئة كبيرة من مجتمعنا خصوصاً في هذا العصر عصر مواقع التواصل الاجتماعى، واستطلاع اراء الناس في كل ما يخص حياتك، العصر الذي ينشر فيه معظم الناس حياتهم علي الملأ بمشاكلها وخصوصيتها لمجرد زيادة أعداد المتابعين بدون وجود أي محتوي هادف ومفيد!! إنه العصر الذي تحكم علي حياة غيرك منصورة أو تعليق كم هو مدهش ومضحك في نفس الوقت!
•ولكن هل سألت نفسك كيف ابدو في نظر نفسي؟
من المؤكد أن معرفة النفس وإدراك عيوبها ومميزاتها وصفاتها شيء مهم جداً في حياة كل إنسان، وأبشع خطأ يمكن ان ترتكبه في معرفة نفسك هو أن تدرك ذلك من خلال المحيطين بك سواء أهلك أو أصدقائك أو متابعيك علي مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأن من المستحيل أن يجتمع الجميع علي رأي واحد..،،،
لماذا؟؟
• قبل أن تعرف إجابة هذا السؤال يجب عليك ألا تخلط أمر معرفة النفس بمعرفة الشخصية، وهذا الفخ يقع فيه الكثيرون، والإجابة ببساطة أن معاملتك وكلامك مع أهلك تختلف عن معاملتك وكلامك مع زملائك في العمل تختلف تماماً عن معاملتك وكلامك مع أصدقائك ولكن من الممكن ان يجتمعوا عن صفة شخصية بك مثلًا أنك شخص كتوم أو خفيف الظل او حكيم في الكلام أو ذكي ولكن لا أحد يعلم ماذا تخفي نفسك من أسرار أو خوف من المستقبل وتقدم العمر أو منظورك الذي تنظر من خلاله إلي الأشياء وأسلوبك المختلف في الحياة وأشياء تحزنك ممكن أن تكون مضحكة بالنسبة للآخرين ونواياك، واعلم جيداً أن رأي الناس إذا وضعته صفر علي الشمال في حياتك ستصل إلي أعلي مراتب السعادة والثقة بالنفس. يا صديقي ليس من المهم صورتك في نظر الناس إنما الأهم صورتك في نظر نفسك فينظر نفسك فقط، وحب نفسك لتكن جميلا في نظر نفسك.