مصطلح التعليم الهجين من أهم المصطلحات التي ظهرت في الأوساط التربوية بعد أزمة جائحة كورونا Covid 2019- ويقصد بالتعليم الهجين تطبيق نظام التعليم وجهًا لوجه (التدريس المباشر) مع التعليم عن بعد، ويعتبر التعليم الهجين ضرورة عصرية فرضتها ظروف جائحة كورونا على المستوى العالمي؛ نظرًا لصعوبة تطبيق التدريس المباشر بنسبة 100% لظروف انتشار وباء كورونا وضرورة التباعد الاجتماعي واتخاذ الاجراءات الاحترازية للحد من انتشار وباء كورونا بما تتطلبه من تعطيل لبعض الأنشطة المدرسية المباشرة بين الطلاب.
وقد دأبت الأنظمة التعليمية بكافة دول العالم على وضع خطط تربوية توازن بين التعليم المباشر اللازم لتعليم الطلاب وجهًا لوجه مع معلميهم لظروف المادة التي تتطلب تدريبًا وتعليمًا ونطقًا وقراءة مباشرة، والتي تساهم في تنشئتهم اجتماعيًا ونفسيًا ومهنيًا؛ لأن المدرسة بمواقفها التعليمية وتفاعلاتها الاجتماعية التي توفرها لطلابها تسهم في تنمية شخصية الطالب من كافة الجوانب.
ويساهم نظام التعليم عن بعد في تخفيف الضغط عن التعليم المباشر من خلال الانشطة والتدريبات والمحاضرات التفاعلية الإلكترونية التي تكمل التعليم المباشر وتحقق ضيق الوقت اللازم لتمام تعليم الطالب وإكسابه الخبرة التعليمية اللازمة.