عفوا سيدى الرئيس..
أردتها همسة فى لحظة التقاط أنفاس. بين ذهاب وإياب أو لقاء ووداع أو وضع حجر أساس وافتتاح مشروع. وجدت نفسى أرنو الى كتابتها لك عندما علا صوت من لا يريدون خيرا لهذا الوطن، وشعرت بالغيرة على هذا الوطن، ورأيت مخالب الغدر والخيانة، تحاول أن تنهش جسده الطاهر وهو لا يزال فى مرحلة العلاج ويدعو له كل قلب محب بالشفاء والتعافى.
أعلم أنك تدرك جيدا ما يجرى وكل محاولات الإيقاع بهذا الوطن، وأعلم أيضا أنه لا يوجد إدراك يفوق إدراكك، واعلم حرصك على هذا الوطن وحبك له. وسعيك وجهدك فى سبيل إنقاذه بكل ما أوتيت من قوة وعزم وحرص. أعلم أنك تبذل كل ما فى وسعك لتبنيه وترفع من شأنه وهو يستحق كل غال ونفيس.
أعلم حجم الضغط والمعاناة التى تتعرض لها وأعلم مدى صمودك أمامها.
نعم، أردت أن أقول لك (إنى أعلم هذا كله) ولست وحدى بل معى الملايين وإننا لا نصدق كل ما يقال من تصيد للهفوات أو تأويل للكلام وتحريف للواقع دون معرفة حقيقة ما يجرى فعلا حتى يتغير المسار الى طريق غير طريق النجاح الذى رسمته لنا وتحاول جاهدا أن نسير فيه.
أردت أن أقول لك نحن نعلم من أنت؟ وماذا تفعل؟ ولماذا تفعل؟ فلا تلقى بالا واستمر فى طريقك لرفعة هذا الوطن والله خير حافظا وهو نعم المعين.
أردتها همسة أشد بها أزرك، ونقول لك فيها إنك لست وحدك، ولكننا معك ونشعر بك، فسر على الدرب الذى رسمته رغم الصعاب فى رعاية الله (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا).