ها أنا أقف وحيدة على أعتاب قلبك، استعد للمحاكمة، لا على دفاع أو اتهام، فأنا على يقين أنك أصدرت الحكم مسبقًا عليّ، باطلاً، وخلفي يتدلى حبل مشنقتي ليكون قتلك لي بحجة شرعية، تكون أنت المظلوم فيها والضحية أمام المقتول الجديد...!
هل تظن حقاً أني مازلت حية وأن قلبي ينبض مثلك، و أني أتنفس كما تتنفس، وأني أعيش كما يعيش البشر، لا تخف ولا تهتز، أنا أعيش كالأموات، جماد بلا روح ..!
أنت قتلتني ألف مرة ولم تشعر بموتي، وأنا ممزوجة بالموت والحياة، تجمدت مشاعري وتصلبت شراييني وتوقف نبضي وجفت دموعي وانهار إحساسي بين وجعي وجمودي ...!
كنت أتمنى أن أعيش معك الحب بلا جفاف بلا سنوات عجاف، لكن الحقيقة كانت أشد قسوة على قلبي، فلم يحتمل، وكان أول من مات فيّ وأول من هرب منك...!
ها أنا جئتك بـإرادتي، لتنتهي الحكاية ويكون موتي حقيقة، لأتطهر من ذنب حبي وتنتهي مأساتي، أصدر حكمك لتموت خطيئتك التي ولدت في قلبي فأستريح من الموت وأعود للحياة...!