خان الخليلي من أكبر الأحياء التي توجد في القاهرة القديمة، هو يتميز بوجود المحلات والمقاهي والمطاعم الشعبية وعند دخول هذا الحي تشعر بالبهجة لما يوجد فيه من جمال، ويأتي اليه السياح من كل الأماكن لزيارته، وقبل أن نتحدث عن هذا الحي لا بد من معرفة سبب تسمية الحي بهذا الاسم والسبب ان كلمة خان هي لفظة فارسية وهي تعني البيت وهي تم إطلاقها على كل المنشآت التجارية أما عن الخليلي فهي نسبة إلى مؤسس هذا الخان الأمير المملوكي "جهكرس الخليلي"، وقام ببناء الخان على أنقاض مقبرة الزعفران وهي من عصر الخلفاء الفاطميين التي تأسست في عام 1382 ميلادية ، ونقل رفات الخديوي المعز لدين الله الفاطمي إلى خارج أسوار القاهرة.
والأرض في الخان مصنوعة من البازلت ومسقوف بالخشب والمحلات تأخذ شكل السراديب الممتلئة بالتحف وعندما نقوم بزيارة خان الخليلي ستجد كل ما تحتاجه، وتجد أن البائعين المتواجدين يمتازون بالصبر والجلد، وهم دائما بشوشين والابتسامة لا تفارق وجوههم، يستقبلون السياح بصدر رحب ويحاولون مساعدتهم، وتجد محلات مخصصة لبيع الفضة، وتحتوي هذه المحلات على أرقى أنواع الفضة وأشكال جميلة، وتجد أيضا محلات لبيع الزغف والأشغال اليدوية والنحاسية، وتجد المخطوطات والبرديات الفرعونية.
ومن أشهر القصص المتوفرة هناك هي قصة "إيزيس وأوزوريس" وهي من أكثر القصص التي يتوجه السياح لشرائها، ويوجد محلات أخرى تبيع مصنوعات جلدية ونحاسية، ويوجد أيضا أحزمة من الجلد ويوجد كريستالات، ويوجد تمائم فرعونية والأباجورات المصنوعة من الزجاج المعشق بالزجاج البلدي والشيشة العربي التي انتشرت في الفترة الأخيرة، ويوجد منها الكثير من الأشكال وينبهر السياح بشكلها ويقبلون لشرائها، ويوجد فى خان الخليلي أرقى أنواع العطور والبخور يقبل المصريون وغير المصريين لشرائها.
ويوجد في الخان مقهى الفيشاوي وهو قديم حيث يرجع تأسيسها إلى عام 1769 ميلادي، وكان يجلس عليه العديد من الكتاب ومنهم نجيب محفوظ ويوجد في الخان مشربيات مطلة على الشارع ويوجد أسبلة وواجهتها مصنوعة من النحاس وبها أحواض مياه كانت تروى العطشان والعمارات تأخذ الشكل المربع ويوجد ممرات جانبية تقاطع الشارع الاصلي وخان الخليلي من أقدم المناطق التي توجد في القاهرة وما زال يحتفظ برونقه المتميز.