يعد الأخذ بالعلم من أهم ضرورات الحياة مثله مثل الهواء والماء والطعام، بل إن ديننا الإسلامي الحنيف دعانا في أول آيات القرآن الكريم نزولًا إلى القراءة والتعلم يقول تعالى في سورة العلق ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)) وهي دعوة صريحة وأمر مباشر لكل مسلم بأن ينهل من العلم والقراءة قدر طاقته كما فيها دعوة للأخذ بأسباب العلم وأدواته من أقلام وغيرها.
وتأكيدًا للأخذ بأسباب وأدوات العلم كانت ثاني سور القرآن الكريم نزولًا تثني على أدوات العلم ومن أهمها (القلم) وكذلك الكتابة يقول تعالى في سورة القلم التي سميت باسم أحد أهم أدوات الأخذ بالعلم وهو القلم (ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُون (1) مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ 5 ).
وتحفل السنة النبوية الشريفة بالعديد من الأحاديث النبوية التي تحثنا على الأخذ بالعلم ما رواه الإمام مسلم عن رسول الله ﷺ (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة) وهو ما يحفزنا للأخذ بالعلم لأنه يسهل الطريق لدخول الجنة التي هي مبتغى كل مسلم.
إننا ندعو طلابنا وأبناءنا للأخذ بالعمل والنهل من منابع العلم من كتب ومجلدات ومواقع إلكترونية فهو السبيل الوحيد للارتقاء بوطننا، وتعد أزمة جائحة كوروناCOVID 19 دليلًا على أهمية العلم للبشرية كلها فهو السبيل الوحيد لخلاص العالم من الأوبئة والأمراض وتحقيق الرفاهية للعالم أجمع.