الإدارة المصرية الحالية لا يمكن إنكار انجازاتها الواضحة فى بعض المشاريع العملاقة مثل توسعة تفريعة قناة السويس مهما كانت نتائجه العملية لذلك ومشروع مضاعفة إنتاج مصر للكهرباء واستصلاح الأراضى مثل إنجاز الفرافرة واستهداف زراعة المليون ونصف فدان ورصف الطرق والتوجه للإسكان والإسكان الشعبى بعد طول غياب وتحديث وتسليح الجيش بأحدث المعدات والتدريب وتحرير القرار المصرى ومقاومة التبعية واستعادة نفوذ مصر ودورها من جديد وخلافه مما سيعلن عنه قريبا.
إنجازات تدعو للفخر بشعبنا وبقيادته وبمن ساهموا فى هذا وتحية خالصة لعرق العمال الذين يعملون بسواعدهم ليل نهار ولجيشنا المغوار الذى هو طرف رئيسى فى الكثير مما تم بينما نجد عجزا حكوميا فاضحا فى ادارة قضايا عديدة أخرى حيث تقف عاجزة أمام العديد من المشكلات وتتخذ سياسات تفرقنا فى وقت يستوجب اصطفافنا الوطنى اضافة إلى خلاف الشرطة مع المحامين والأطباء والصحفيين وتجاوزات بعض ضباط الشرطة وبعض أمنائها فى حق المواطنين وانحراف البعض منهم وهذا لا ينسينا التضحيات العظيمة لأبناء الشرطة ضد الارهاب ولحماية أمن المواطن حيث لا يوجد منظور سياسى لدى الداخلية لإدارة تلك الأزمات ولو عددنا باقى الوزراء لوجدنا الكثير مما يمكن نقده حكومة غير مسيسة تحكم شعبا مسيسا تنحاز للقادرين على حساب غير القادرين حيث لاتقدم فى مجال الحريات والديمقراطية ولا تنشيط للحياة السياسية وتعمد تهميش الأحزاب حيث لاديموقراطية بدون حياة حزبية حقيقية وإصلاح نظامنا الانتخابى وسيادة القانون والنقد المستمر للحكومة فى ملف حقوق الانسان وكرامته ووضع خطط جادة لجذب الشباب للعمل العام واستثارته لخدمة بلده وتأخير حقوق الفقراء فى العمل والمأكل والملبس والعلاج وتعليم أبنائهم تعليما لائقا بمعنى أدق عدم تحقيق العدالة الاجتماعية بشكل ملموس ومرضى وعدم تخوين المعارضين وعدم تصوير أى معارضة لسياسات الحكم على أنها معركة ضد الرئيس السيسى، ولابد أن يلمس الناس بأنفسهم الإنجازات بأيديهم وأن تحسن الحكومة تسويق الانجازات سياسيا ومما لاشك فيه أن سيارات الأمن الغذائى بالجيش التى توفر السلع والخدمات للمواطنين بأسعار معقولة شىء جيد ولكن الناس تنتظر دورا هاما للدولة فى الانتاج والخدمات والتوزيع بما يقضى على جشع واستغلال التجار وطبيعى أن حسن الاختيار فيما هو ناجح يعود لتوفر الارادة وحسن التخطيط والتنفيذ والمتابعة وحسن اختيار القادة والمنفذين فمصر تستحق مسئولون فى العديد من المواقع بما فيها الوزارات أفضل كثيرا مما هم موجودون حاليا والفشل إنما يعود لعكس ذلك فلماذا لا نقتبس أسباب نجاحنا لنعالج بها فشلنا؟! تحيا مصر تحيا مصر.