إن مستصغرر الشرر للحياة ... حتفا بنا ضـئيل عود ثقاب
يسرى بمعاول أيادينا إهمالا ... نقتل أنفسـنا نصبا وعذاب
والنفـــس محبة للحياة دوما ... سـعادة عزفا طربا أطراب
إن الوقاية فقه أوليات حصن ... سـلامة والأزمات لا إياب
طاعة المحــاذير ليل نهار بنا ... دفئا للجمع بعلة لا يصاب
تلبية أمر الله صدق إيمان به ... لا للهلاك لأنفـسكم اكتتاب
من أحيا نفـسا أحيا كل الناس ... جمعا قول اللـه لا ارتيـاب
كل مافى الكـــون قدر الله بنا ... يرد مكروها أخذا بأسـباب
نوح للسفينة صانعها نجـــاة ... الناس بغيهم عجبا عجـاب
مريم خرت قواها وهنا والدة ... تهز نخلة رطبـا لها جواب
تأكل وتشـرب بحلو المـــذاق ... بهزة طاعة للخــير أجلاب
موســى يضرب البـحر بعصا ... نجاة وفرعون غرقا عذاب
أحمد للهــجرة مخططا للنجاة ... تحت أعينهم أبدا لا اقتراب
هى أسـباب أخذا بها احترازا ... تحيا سعادة الروح لا ذهاب
أولها إلى الله ســــلوكا عودة ... يقبل توبة ندم صادق تواب
هجر لمم الذنوب والفواحـش ... ولســـان بذكر الله لا يغتاب
مكارم الأخلاق تاج كل سلوك ... بصحيح الدين أبدا لا غياب
نظافة تدوم سؤلا لسـلامة بنا ... تسكن أجسادنا قوة ترحاب
توحيد ألوهية ربوبية الخالق ... رجاء عفـو الواحد الوهـاب
حســــن الظن بالله لنا رحمة ... جـملة بعطف الله لنا أعراب
طاعة ولى الأمر احترازا بنا ... ســــعيا للرزق ذهابا وإياب
إن الاستهتار نذير شــؤم بـنا ... فلنـقطع له بالــعزيمة أذناب
إن الوقاية حصـن حصين لنا ... من فراق فلنرتقى بالأسـباب
تموت كـورونا وأخواتها منا ... احترازا قولا واحدا صـواب