الحرب التى احتلت المراكز المتقدمة على السوشيال ميديا فى السنوات القليلة الماضية ليست حربا اقتصادية أو عسكرية بل هى حرب بين النباتيين وآكلى اللحوم.
تزداد أعداد الناس التى ترغب بالتحول للنظام الغذائى النباتى وذلك لأسباب متنوعة، فالبعض يهدف لتخفيف معاناة الحيوان والبعض الآخر يهدف لاتباع أسلوب حياة صحي. ولكن هناك آخرين يرغبون فى خفض مستوى انبعاثات الكربون والغازات السامة فى الهواء.
وبرأى علمى محايد، فالنباتيون على حق فيما يتعلق بالنقطة الأخيرة بغض النظر عن مدى إنكار آكلى اللحوم لهذه الحقائق.
على سبيل المثال فى الولايات المتحدة، تطلق عائلة مكونة من أربعة أفراد فى المتوسط غازات سامة بسبب اللحوم التى يأكلونها أكثر مما ينتج عن قيادة سيارتين.
لكن لحسن الحظ عند الحديث عن الاحتباس الحرارى يتركز النقاش على السيارات وليس على اللحم المشوي.
لكن عزيزى النباتى لا تفرح كثيراً بعد قراءة الأسطر الأولى من المقال.
فإذا كنت من الأشخاص الذين يهدفون لتخفيف معاناة الحيوانات ماذا لو أخبرتك أن النباتات أيضاً تشعر بالألم!!
هل يمكن أن تشعر النباتات بالألم? العلم يجيب بنعم يمكن.
هل العلم متأكد من أنها تشعر بالألم? الجواب ببساطة هو لا.
فالألم علمياً مرتبط بالدماغ والجهاز العصبى ولذلك النباتات لا تشعر بالألم لعدم توفر الجهاز العصبي.
لكنها تتنفس دون وجود جهاز تنفسى حقيقى كالذى يوجد عند الإنسان والحيوان. !
وتجرى السوائل فى عروقها دون وجود لجهاز القلب والأوعية الدموية.!
كما أن النباتات تستطيع التواصل على الرغم من أن هذا الاتصال غير مسموع للأذن البشرية، ولإثبات ذلك استخدم العلماء من معهد الفيزياء فى جامعة "بون" ميكروفونات ليزرية لقياس مستوى صوت الإجهاد لدى النبات، وأظهر الجهاز أنه عندما تعرضت النباتات لضرر ما قامت بإطلاق غاز الإيثلين الذى تم التقاطه على شكل نشيج فى الأوراق أى ما يعادل صوت الصرير الصادر عن أكل الخيار، وكلما زاد الضرر زاد مستوى إطلاق الغاز وزاد مستوى الألم المترجم إلى أصوات أعلى بترددات مختلفة.
وقد ذهب العالم "تشامو فيتز" إلى ما هو أبعد من ذلك.! حيث قام بلمس ورقة "الميموزا" فاستجابت وانكمشت وانغلقت.
بعد ذلك قام بوضع مادة مخدرة تستخدم فى التخدير البشرى على هذه الورقة ثم قام بلمسها فلم تستجب ولم تتحرك وهذا يعنى أنها تتألم.
لذلك عزيزى القارئ عندما تسمع صوت قرقشة الفجل أو صرير الخيار بين أسنانك اعلم أنها أصوات الألم.
وعندما ترى ورقة الملفوف تتكور فى قدر من الماء المغلى اعلم أنها تتلوى من الألم.
وإذا ذهبت للغابة وسمعت حفيف الأشجار فتأكد أنها تداعب الريح وتراقص النسيم فرحاً لأنها بعيدةٌ عن الإنسان وأذاه.
وفى حال فطرت قلبك هذه الحقائق ولم يعد لديك رغبة فى تناول الطعام، لا تقلق فلدينا الحل وإليك مقادير وصفة يخنة الحصى:
نصف كيلو جرام من حصى البريشيا إذا كنت من الطبقة المخملية*
أو نصف كيلو جرام من حصى الرواهص فى حال كنت من عامة الشعب
* 1لتر من الماء المقطر والمعقم لضمان عدم احتوائه على أى كائنات حية قد تشعر بالألم
* 50 جراما من التربة الطينية
* نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الفحم
ملاحظة: يرجى عدم إضافة الملح إلا بعد تذوق الخليط لاحتواء المكونات على نسب كافية من الملح.
وبالهنا والشفا عزيزى القارئ.
أسعد رهجى، يخنة الحصى، نظام غذائى، نظام غذائى نباتى