القارئ كرم أشرف محمود‎ يكتب: الانتقام من "ست"

"ست": ابن جب ونوت من تاسوع هليوبليس؛ يرمز إلى الشر والفوضى عند المصرى القديم، كان يصور بهيئة إنسان له رأس حيوان غريب ويمسك فى يده صولجان يصل وزنه إلى (2000) كجم . "أوزير": ابن جب ونوت وأخو المعبود ست؛ كان حكيما وصور بهيئة رجل بدون تحديد لأعضاء جسمه، ويمسك في يده اليمنى عصا الراعى والأخرى علامة العنخ. "إيسه": تلقب بعظيمة السحر وترمز للأمومة وتصور بهيئة أنثى جالسة وعلى رأسها كرسى العرش أو بهيئة امرأة ولها قرنان. "حورس": ابن أوزير وإيسه؛ ملقب بسيد السماء يصور بهيئة صقر أو رجل برأس صقر. أوزير كان ملكا عادلا ومحبا للخير نشر العدل فى فترة حكمه وكسب حب الشعب. وهذا جعل أخيه "ست" يشعر بالحقد والغيرة والحسد. فهاذا الحقد ادى إلى عمل مؤامرة لقتل أخيه "أوزير". المكيدة: صنع ست تابوتا لأخيه أوزير ليقتله ويأخذ منه عرش مصر. كانت المكيدة عبارة عن وليمة جمع فيها المعبودات وأتى بتابوت من الأحجار الكريمة، وقال سيفوز به من يكون على حجم جسمه وتعطىَ لهُ كهدية؛ جاء الدور على "أوزير" ودخل التابوت ثم قام "ست" بغلق التابوت على الفور وألقى بهٍ فى البحر. وعثر عليه مرة أخرى وقام بقطعه إلى 42 قطعة (عدد أقاليم مصر). حتى لا تعرف "إيسة" إعادته مرة أخرى. الولادة: قامت "إيسة" بدورها كزوجة وأخت لـ"أوزير" بالبحث عنه وتجميع أجزائه لأنها ساحرة وتمكنت من استرجاع زوجها وتحولت إلى صقر وحبلت منه، ولكن جسده لم يكن كاملا فلم يعود للحياة بشكل كامل. وأصبح "أوزير" (حاكم العالم الآخر). علٍمَ "ست" بالأمر وطارد "ايسة" ولكنها استطاعت الاختباء فى أحراش الدلتا وحبلت لمدة لمدة 12 شهرا وساعدتها معبودات مثل "نيت وسرقت" وقامت المعبودة "نفتيس" بتربية حورس حتى أصبح فى سن قادر على مواجهة "ست" والمطالبة بحقه. الصراع: ذهب "حورس" لرفع دعوة قضائية أمام الآلهة فاتفقت المعبودات بأحقية "حورس" فى العرش ولكن "رع" رئيس المحكمة كان متفقاً مع "ست" أن حورس صغير ولا يمتلك الخبرة لإدارة العرش. فلجأ "رع" إلى الحل عن طريق الصراع الجسدى. استمرت الحرب بينهم تقريبا 80 سنة، وفى جميع المعارك يخرج "حورس" منتصراً (وتظهر المعارك على جدران معبد إدفو بالأقصر ومراحل تغلب حورس على ست وممثلة على هيئة فرس النهر والتمساح) ولكن "رع" لم يغير رأيه. خرجت "إيسه" عن صمتها وقررت أن تصنع مكيدة "لست" وتتنكر بهيئة سيدة جميلة وذهبت تشكو أمام قصره. وقالت له إن زوجها توفى ولديها ابن وترك لها زوجها أراضى كثيرة وأخو زوجى يريد أن يأخذ منها كل هذه الأراضى. بحجة صغر سن ابنى؛ فقال لها "ست" إن أخو زوجها ظالم، وسيذهب معها لجلب حقها وحق ابنها منه؛ فكشفت ايسه عن نفسها أمام المعبودات، وسمع "رع" المحادثة التى دارت بينهما وأقر بأحقية حورس للعرش ونفى ست الى الصحراء، وتوج حورس بتاج الشمال والجنوب . هذه قصة الصراع بين الخير والشر وإن الخير سينتصر لانه على حق.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;