بعد السدرة قد سارا*** ورأى الحق وأنوارا
أطهر من ظللته الأشجارا*** وكان النصر حليفه والله
حبيبنا وإمامنا وأشعارا***تُقال فيه إكراما
ما كان يوما خطاءً***بالحق أُرسل ونفذ المُرادَ
عطوفاً معطاءَ***حنوناً لخلق الله بالخير سباقا
هاجر لإكمال المرادَ***وتحقق للهداية انتشارَ
عمت دعوته أرجاء الأرض***والله بيده سبل الإشهارَ
بكا الجذع حين الفراقَ***وشكت له الدابة إرهاقا
أنشدت في فراقه فاطمة***ونعته نعياً خالداً برثاها
ولكم حزن المختار حين الفراق***لوطنه فحدثه وقالا
أنها خير بلاد الله***ولولا أخرجه أهلها لكان خروجه مُحالا
داوى الصبي بالحنان***وصارت قصة وعظة للناس
لم يشك لحظةً فرداً***في إجابته للسؤالا
جابر المسكين والمحتاج***جابر الخواطر للناس
في ذكره كل الصلاح***وفي ذكره من أي سقم شفاء
خير الدعاد هو دعاءه***ومُكرم كل من جار عليه الزمان
إذا تحدثت لفناء حياتي***ما وفيته ذرة من الأفضالا
كم عانى من أجل أقوام***أشتاق لهم وذكر أنهم له سيشتاقوا
سبحان من مد ذكره واسم نبيه***على الألسنة إلى يوم القيامة
أرسل بالهدى نبيه وجعله***في قلوب المؤمنين ليلاً ونهاراً
يذكرونه وبذكره يُرفعون درجاتَ***صلى عليك الله يا أطهر من ولدت النساء
إنك الإمامَ وكل الأئمة***أنت قدوتهم وبك الملاذا
من كل همٍ قالوا أبوانا***قالوا الحبيب هو الرسول والله
ما كان يوماً بدون حبهما***للجنة طريقا مهادا