وداعًا يا ولدى رحل رامى قشوع بطل من ذهب وليس من ورق عن عالمنا، وذهب إلى عالم آخر عالم الجنة العذراء إن شاء الله، عندما كان طفلاً كان حلمه أبيض فى أبيض كان يقول أنا البرىء على شط إسكندرية فى قلب الليل.
كان يعيش فى حالة من الرومانتيكا دائمًا، فكان الحب فى طابا ليس الحب المر وإنما كان الحب فى الخريف وليس الحب وأشياء أخرى فكانت والدته هى الأم المثالية وزوجته هى السيدة الأولى فى حياته وهى أصيلة أم هنا وعندما قالت الفنانة آثار الحكيم "كنت حقيقى حاسة إننا أخوات" فكان الولد الكومى فعلا أخو البنات أخو زينب العذراء والشعر الأبيض وكانوا معه المشاغبات والكابتن".
كان تعليقه على الأحداث فى القاهرة والناس صيام صيام لأن مبدأه دعوة للحب لم يكن تحت التهديد فى ليلة القتل لأنه كان من الشجعان بل كان ينظر ويقول سمع هس إنهم شباب فى الجحيم يسكنون فى البدرون والأطفال المحرومين هم ملائكة الشوارع لم يرضَ بكتيبة الإعدام فى ليلة القبض على فاطمة ولم يرض بأن تكون الخادمة ولا أن تكون بلده الفريسة وهو الصياد ولا المهرة والخيال كان يرفع الراية الحمراء وينادى على المصراوية والحرافيش من قهوة المواردى بجوار سوبر ماركت فى شارع المواردى عند حارة المعز من جمهورية زفتى، قائلاً "إن قليل من الحب وكثير من العنف لن ينفع والملائكة لا تسكن الأرض والشراقى إذا رُوِيَتْ جادَتْ" .
كانت نظرته إلى حصاد العمر فل الفل فكان رفيع بيه العزايزى الضوء الشارد والمتمرد على سليم البدرى فى ليالى الحلمية والطارق على باب شرق وكانت نهاية الحب موتا والموت وعد ومكتوب.
كانت أمنياته كثيرة أهمها أن يهدأ العالم ويتخلى قادته عن هذا الجنون ويجنحوا للسلم، وأن تمتلك كل دولة سيادتها على أرضها ووصيته الأخيرة خلوا بالكم من خالتى صفية والدير ولو كنت أخطأت فى حق أحد سامحونى ما كنش قصدى فكانت بداية ونهاية صائد الأحلام .