حلمت بك بالأمس كم كان حلما رائعا وكم كان موجعا لأنه حلم نستيقظ منه على واقع أفظع من الكابوس..
حلم وانتهى وافقنا علي مرارة الواقع ولأنه حلم استيقظت منه وأنا أتشبث بخيوطه وأمسكها بذاكرتي حتي تبقي قليلا معي تؤنس وحدتي وأغمض عيني علي تفاصيله ودقاته عله يبقي قليلا عالقا تحت جفوني ومرسوما في احداقي..
فكم انا احببتك كثيرا كثيرا وكم هو موجع الفراق الابدي وما زلنا احياء ومازالت دقات قلوبنا تنبض..
وما زال الحنين رغم القرب ورغم عدم السفر، فأصبح البعاد بيننا وكأنه فرق زمن بين ميلادي وميلادك، وأصبحت قصتنا وكأنها أساطير تروى عبر أزمنة مضت ويسردها التاريخ وأعيش بذكريات احلام منامنا ويؤرقني واقعنا وكم نحن متجاورين ولا يرى بعضنا البعض وفي الحقيقة نحن بعاد كل البعد…
البعد الدامي الجارح، التقي بك خلسة ولا أجرؤ النظر في عينيك ولا انت، يهرب كلنا من الاخر رغم الشوق الجارف رغم الحنين الطاغي لا نستطيع اللقاء، ولا أن يسبح كلانا في عيون الآخر حتى الغرق كما كان يحدث في الماضي عندما تعانق أعيننا بعضنا البعض دون لمس، وعندما كانت تذوب اناملنا في حضن أيدينا، الآن لا نستطيع أن نسترجع الماضي، ونعيش فقط رغم القرب غرباء في دنيا كبيرة علينا غرباء في وجود احبائنا واهالينا، غرباء بدون سفر أو بعاد نعيش على الاحلام التي نتسجديها كل ليل أن تأتي بمن حرمنا من لقائهم، فياتري انت ايضا تعيش أحاسيسي ومشاعري وتؤرقك احلامك ورغم هذا تتشبث بها مثلي انا.. ايها الحلم الضائع…
يوم ان صادفتك والتقينا في مفترق الطريق وتلاقينا لحظة وصوت يتردد خلفي يسري في عروقي قابلني والاشواق في عنيه سلم اه سلم وخد ايدي في ايديه.. ولكنك لم تهمس ولم تقول ان الحق عليك ولم تعتذر كبرياؤك منعك رغم الشوق الجارف في عينيك، نعم ليس كل ما نتغنى به نعيشه في واقعنا نعم قابلني والاشواق في عينيه ولكنه مر كطيف جميل او سحابة صيف عابرة او كنسمة رقيقة أوقدت مشاعري او كغنوة حب ألهبت نبضات قلبي، نعم التقينا لقاء عابرا في مفترق الطرق ايها الحلم الضائع.