منذ سنوات مضت لا أحد كان يتنبأ أو يتوقع ما يمر به العالم الآن من أزمات اقتصادية طاحنة لا تستطيع أى دولة تحملها مهما كانت قدرتها الاقتصادية نتيجة وباء كرونا وبعض المتغيرات الاقتصادية الأخرى، وكان البعض يتساءل فى هذا الوقت لماذا الإصلاح الاقتصادى وما العائد علينا منه وما الهدف منه، وكان أعداء الوطن أصحاب الأغراض الدنيئة يطرحون هذه الأسئلة ويغذون هذا الاتجاه لفرض سيناريو وهمى ليس له وجود على أرض الواقع لتنفيذ مخططهم فى تعطيل عجلة التنمية والتقدم.
فجاءت 2020٠ ومعها إجابة كل هذه الأسئلة وتوضيحها لما تحمله من أحداث جعلت العالم أجمع فى معاناة اقتصادية عنيفة، فنرى بعض الدول الاقتصادية الكبرى لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها نحو مواطنيها من تسريح عمالة من أماكنهم الوظيفية بسبب عجزهم عن دفع رواتبهم ونقص بعض السلع الأساسية فى الأسواق وارتفاع أسعارها بشكل جنونى بسبب قلتها وغيرها من الأعباء الاقتصادية التى تحملها مواطنيها.
فى الوقت التى ألقت فيها النتائج الإيجابية للإصلاحات الإقتصادية بظلالها على تلك الأزمات، فوجدنا تحويشة هذه الإصلاحات تساعدنا فى العبور من هذه الأزمة دون تأثير على المواطن المصرى، فكانت لقيادتنا السياسية الحكيمة نظرة مستقبلية واعية رشيدة وقراءة سيناريو المستقبل من خلال دراسات وتحليلات واستنتاجات صائبة وبالطبع بعيداً عن سيناريو وباء كورونا المفاجئ، وأخذت بضمير المسئولية والتفانى وأقرت بعض الإجراءات الاقتصادية السليمة، لأنها كانت تدرك أن هذه الإجراءات تعود بالنفع على المصريين فى المستقبل من تأمين متطلباتهم الإقتصادية وتأمين أماكنهم الوظيفية ومعيشتهم الكريمة دون تأثرها بأى متغيرات أو عوامل خارجية، وهذا ما نلمسه ونعيشه الآن دون النظر إلى المشككين والمغرضين الذين لا توجه ولا هدف لهم إلا إسقاط هذا الوطن.
فمحافظة الدولة على التزاماتها نحو المواطن وعدم رفع أى سلعة أساسية للمواطن والإلتزام بصرف المرتبات فى المواعيد المحددة لها بل على العكس فى بعض الأحيان يتم تقديمها عن موعد صرفها للمحافظة على البعد الإجتماعي للمواطن، ولم تكتف بذلك فقط بل وأقرت منحة تصرف شهرياً للعمالة الموسمية لمساعدتهم فى هذه الأزمة والاستمرار فى دعم السلع الأساسية للمواطن وغيرها وغيرها، فلم نشعر يوماً بوجود أزمة اقتصادية طاحنة يمر بها العالم أجمع كل هذا يدل على وجود قيادة سياسية حكيمة واعية تفكر وتعمل لصالح المواطن ليل نهار، وكل همها النهوض بهذا الوطن نحو الأمام رغم كل هذه التحديات والصعوبات التى تواجهها و رغم أنف الكارهين و الحاقدين لهذا الوطن العظيم.
حفظ الله مصر بشعبها العظيم وقياداتها الحكيمة الواعية المخلصة.