القارئة هبة حسنين تكتب: كونى أنت

#كوني_أنت ..عزيزتي كوني أنتِ ... بكل مابها من ملامح حروف تفاصيل وصفات ... كوني أنتِ ...لنفسك أنتِ وليس لآخرين .... كوني أنتِ .... لا مثيل لكِ، منفردة مميزة دائما" بكل ما فيكي ظاهرك وباطنك ... كوني أنتِ .... دوما" ملكة متوجة في أي مكان تتواجدي فيه، ملكة في حضورك بطلتك الرائعة بهدوئك بنظرتك الساحرة بابتسامتك الهادئة وصوتك الناعم وجلستك الأنيقة ... كوني أنتِ .... بتلقائيتك وفطرتك الجميلة بكامل أنوثتك التي خلقها الله فيكِ .... لا تتصنعي ولا تبالغي في أي شيء وكل شيء للفت الأنظار ... ولا تسعي لذلك أبدا" عزيزتي فعززي من قدرك وقيمتك .... كوني انتِ .... مقياس لنفسك في تقيم نفسك ولا تنتظري تقيم الآخرين لكِ ... فاجعلي تقيمك لنفسك في كيفما يحب الله أن يراكي في كل وقت وحال ... وهل سبحانه وتعالى سيسعد بك إذا نظر إليك من فوق سمع سماوات عالية وأنت في هذا المقام أم لا ... فأنا متأكدة وعلى يقين إنكِ جديرة بفعل ذلك ولا أحد غيرك عزيزتي، طبقا" لطبيعة شخصيتك دينك مبادئك وقيمك، ثقافتك فكرك ورؤيتك الخاصة للحياة ... كوني أنتِ ... دوما" زهرة نضرة عطرة مدى الحياة.... ولا تسمحي للعَجَز أن يتملك روحك وشكلك وطلتك .... كوني أنتِ .... نسمة لطيفة عابرة لكل ما حولك بهدوئك الجميل فتشرق وتشع البسمة والبهجة على الوجوه بحضورك .... كوني أنتِ .... نبع للحب والحنان والاهتمام لا ينضب أبدا" لنفسك أولا" .... فلا تفرطي بكل ما عندك لآخرين بكل سهولة وعدم وعي وتنسي نفسك عزيزتي .... لأنكِ فجأة .... سيمر العمر كلمح البصر أمام مرآتك فتحزني ، وستجدي نفسك هزيلة وحيدة ، فنادرا" إذا تذكرك أحد في زحمة الحياة ... فكم أخشى عليك عزيزتي من هذه اللحظة الفارقة القاتلة .... كوني أنتِ .... واحة آمان لكل من يلجأ لكي .... أحسني الإنصات للجميع لكل حرف وتفصيله تقال بكامل الاهتمام والتركيز .... كوني أنتِ.... دوما" من تمد يد العون لكل محتاج حتى لو بابتسامة وكلمة طيبة تهدئ من روع كل مهموم أو حزين .... ولكن .... بحدود وحرص عزيزتي حتى لا يسيئوا الظن بكِ ... فكم من عقول فارغة حولنا لا تعي معنى العون بين البشر بعضهم وبعض حتى ولو غرباء .... كوني أنتِ .... و لا تستسلمي لحزن قط ... لأنه سيحزن ويكسر قلبك الصافي الطيب الجميل البرىء .... كوني أنتِ .... و لا تستسلمي لكثرة الدموع.... لكن .... اتركيها تنساب وقتما تريد لا توقفيها لأنها شفاء .... وأبدا".... لا تخجلي منها لانها إن دلت على شيء فهي تدل كم أنتِ رقيقة القلب مرهفة الحس والمشاعر.... اتركيها .... سواء كانت وقت فرحك أو حزنك وألمك لتهدئي .... لكن .... احذري لعيونك أن تذبل من كثرة البكاء .... فأجمل ما يميزك عزيزتي ... هو لمعة وضحكة عيونك الناعمة الناعسة ... كوني أنتِ .... قوية وقت انكسارك ولا تتكئي على كتف أحد سوى ربك الواحد الأحد .... الحي الصمد .... فمهما انصت لكي آخرين أو أوهموكي انهم سند لكي .... صدقيني عزيزتي لاسند لك إلا الله فهو يشعر بك لأنه يسمع ويرى، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور سبحانه وتعالى، فهو ينصت لك كل وقت وأي وقت في كل همسه تهمسيها، كل كلمة تنطقيها، كل موقف تواجهينه بمفردك، كل دمعة تنهال من عينيكِ الحزينتين .....و ينتظرك أن تطرقي على بابه المفتوح في أي وقت لتبكي في حضرته فيسمعك ... يسمع أنينك ويرى دموعك على وسادتك .... كوني أنتِ .... فصدقيني عزيزتي .... وأكررها لتنصتي .... لا ولن تجدي أحن عليكي من الله سبحانه وتعالى فهو أحن عليكي من أمك التي ولدتكِ... وهو أقرب إلينا من حبل الوريد سبحانه وتعالى جل في علاه .... كوني أنتِ ....فعليكِ أن تتأكدي بحسن ظنك فيه ويقينك إنه لا يتخلى عنك أبدا" أبدا" .... وسيرسل لك الدعم والعون والقوة في أقرب وقت لتقفي مرة ثانية راسخة على أرض ثابته بكل رفعة وشموخ جميل يليق بكِ .... فلا ولن تنهزمي أبدا" في معيته سبحانه وتعالى مهما واجهتي في الحياة ... صدقيني كوني أنتِ .... ذكرى جميلة يبتسموا جميعا" ويفتقدوها حين يُذكر اسمها كوني أنتِ عزيزتي ولا أحد غير .... أنتِ.