الصداقة يظهرها الزمن.. تلك الكلمات التي لطالما تسمعها الأذن ولا يستوعبها العقل، فكل منا يقرأ الجملة بمعناها الشخصي فلا يدرك أن الصداقة قبل أن تجمع مجموعة من الاشخاص تحت صفات مشتركة أو صفات تكمل بعضها البعض هى تضحية من أجل إسعاد الطرف الآخر... فلابد ان تضع كل شخص في بند المعرفة الي أن يثبت حق صداقته، فلا تطلق على كل من في دائرتك هذه الكلمة التي تحمل معاني سامية، حقا تعلمت تلك الكلمات في الآونة الاخيرة فكلمة صديقي تعني أخ لم تلده أمك، تتعاهدا سويا على الكفاح والحزن قبل الفرح، يكن لك سندا وعونا في شتى مجالات حياتك، فربما صديق الصدفة أصدق في مشاعره وأبقي من صديق العمر.
أدركت أن الصديق يقاس صداقته بالمواقف والأفعال لا بالسنين، فلعل صديق العمر هو معرفة أمس، ومن كان معرفة السنين أصبح في طي النسيان، كم منا يقف بعد سنوات ليتفقد من في الدائرة من حوله!
عزيزي القارئ. لا تبحث عن عدد أصدقائك ولكن ابحث عن من يكونوا!
فقد تعلمك الأيام أن بمرور الزمن تغربل ذلك العدد من حولك لتجد نفسك إما وحيدا أو لك صديق.