سامح لطف الله يكتب: انتحار العشق

يموت العشق منتحرا ويترك ظل أزمانِهْ يعلق فوق مشنقتِهْ طوابيراً تلخِّص كلَّ أحزانه بنهر الحبِّ مغتسلا مزيلا جُلَّ أدرانه ومتكئا بمنسأتهْ ويخفى موتَ جدرانِهْ ومكتوبٌ هنا قبرٌ تزلزل كلُّ أركانهْ فقتلى العشقِ قدْ جُمِعوا يعزِّى بعضُهم بعضاً ويذكر بعض تبيانِهْ هنا عنترْ هنا قيسٌ "جميلٌ" وسْطَ أقرانِهْ شهيدٌ ما درى اسمُهْ قتيلٌ من بنى عذرة رشيدٌ قُضَّ بنيانهْ جمعت شتات مظلمتى وقاضى الحب ينهانى وينصحنى بـ"لا تقرب" ويسهب وصف أحزانى وأذنى لا تصدقهُ وأيضا لا تصدقهمْ وأمضى فى الهوى قُدُما سجين يبتغى قيدا أحب صدودَ سجَّانِهْ