الأم دائمًا هي مصدر العطاء الذي لا ينتهي ولذلك كانت الأم ممن أوصانا بهم المولى عز وجل، يقول تعالى في سورة الاسراء آية23 (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أبوك) (متفق عليه)، وهو ما يؤكد اهتمام ديننا بالوالدين والتوصية بهما.
وللأم دور هام في حياة المعاق سواء أكان طفلًا أم بالغًا أو حتى رجلًا؛ ذلك لأن المعاق يحتاج لمن يراعي شؤونه في كافة مراحل حياته، وهو ما تقوم به الأم دون كلل او ملل طوال حياتها من أجل ابنها المعاق، وهناك العديد من قصص العطاء والايثار لأمهات ضيعن مستقبلهن العلمي والعملي من أجل العناية بطفلهم المعاق، بل ووصل بهم الأمر لتغيير مسارهن العلمي والعملي ليكون في تخصص التربية الخاصة والإعاقة من أجل طفلهن المعاق.
إن الأسرة التي رزقها المولى عز وجل بنعمة الطفل المعاق تحصل من الثواب والأجر الكثير لمساعدة طفلها وتنمية قدراته ومهارته، وكثيرة هي قصص النجاح التي كانت وراءها أم ساهرة لطفلها المعاق راعية ومعلمة ومتابعة، وهو ما يجعلها تستحق التكريم في الدنيا والآخرة.