ذكرى النكبة الفلسطينية توافق اليوم الخامس عشر من شهر مايو 1948 هذه الذكرى الأليمة مر عليها سبعة وستون عاما. تأتى الذكرى فى ظل تزايد المؤامرات والمخططات الأمريكية والصهيونية.
فالنكبة تعتبر من أسوأ الكوارث التى شهدها التاريخ الحديث إذ قامت العصابات الصهيونية بممارسة أبشع صور الإرهاب ضد الفلسطينيين فقامت بعمليات تهجير قسرى وارتكاب اكبر المجازر الدموية ضد شعب أعزل فقير وحولت المنطقة إلى ركام وحطام وخراب بدعم من الدول الكبرى.
فهذه الدولة المزعومة خطط لها هيرتسل فى مؤتمر بازل بسويسرا عام 1897م وقال وقتها انه سيقيم دولة إسرائيل بعد 50 عاما وحقق ذلك بالفعل سنة 1948م وهم يخططون وينفذون. بعكس مانقوم به نحن من الحديث واتخاذ القرارات قلما تجد طريقها إلى التنفيذ.
إسرائيل مازالت تمارس أبشع أنواع القتل والدمار ونسف المنازل والاستيلاء على الأراضى وتتوسع فى بناء المستوطنات وتهود القدس وتزج بالالاف من الشبان فى السجون وتعمل على طمس الهوية الفلسطينية لخلق واقع جديد مستغلة حالة التشتت والانقسام العربى.
مازالت إسرائيل تنتهج سياسة المماطلة وإنكار الحقوق الثابتة للشعب الفلسطينى وترفض الامتثال للمواثيق والمعاهدات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى.
فلابد من موقف موحد من الدولة العربية والإسلامية ضد الهيمنة الإسرائيلية وأن يطالبوا المجتمع الدولى على إجبار إسرائيل للخضوع لإرادة المجتمع الدولى من خلال تنفيذ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة. وأن يعملوا جاهدين على وقف الاستيطان الإسرائيلى بكل أشكاله ووقف تهويد القدس والتهجير وطمس الهوية الفلسطينية.
فكفانا شعارات فزمن الشعارات قد ولى، نحن بحاجة ماسة إلى شحذ الهمم لنضع قضيتنا نصب أعيننا ونقف كشعب فلسطينى كرجل واحد فى خندق النضال العسكرى ضد قوات الإرهاب الإسرائيلية وإنهاء الانقسام الفلسطينى والتوحد من أجل دحر قوات الاحتلال وتحقيق مطالب الشعب الفلسطينى العادلة.