واحد صحبي أول ما قرأ العنوان أستغرب رديت علية وقولتلة أيوه العنوان صح رد قال معقولة أية اللي جاب سلبية المشاعر مع أصحاب الحضور الزائف ميجتمعوش مع بعض سلبية المشاعريعني شخصية جافة متفرقش معاه حد والحضور الزائف يعني الأنتهازية وحب الذات قول كلام غير دة ولا أقولك وضح كلامك ممكن تبسطهالي رديت قولتة حاضر.
بص ياسيدي سلبية المشاعر تحتاج ثبات أنفعالي وصفاء نفسي ودي صفة مش موجودة في كل الناس قليل جدا اللي يقدر يتحكتم في مشاعره ويفصل بين قلبه وعقله فرحه وحزنه وشعار تعاملاته حبني أكرهني ميهمنيش تعاملاتي مع الناس لوجهة الله تعالي وبيكون أنسان بيحترم الأصول والدين وبيعتبر أن أصل الأنسان مش وظيفتة اللي في بطاقتة ولارصيدة اللي في البنك ولا أسم عليتة أصله تعاملاتة صدقة أخلاقة لكن المنافقين كلامهم معسول وأفعالهم خنجر مسموم كذب وخيانة عهد وشر وأذية فاكرنها شطارة مع أن أسهل حاجة في الدنيا قلة الأدب والغلط وأصعب حاجة كظم الغيظ والعفو عن الناس مش رد الغلط بالغلط والصفاء النفسي يجعلك تحافظ علي كرامتك ووتقدر تغفر وتنسي لكن المنافق والخسيس نظرتهم لثباتك الأنفعالي ضعف وخيانتهم للأمانة نصاحة مش قلية رباية.
وعشان الأنسان ينجو من المنافقين لازم تكون قاعدة معاملاتة أساسها الحب والكرة مش كلام الحب والكرة تعاملات ودليل كلامي من قصة سيدنا يوسف عليه السلام ولاد نبي وأخوات نبي وأفعالهم غدر وخيانة معني كدة مهما كان حد قريب منك لو أختلف معاك تصرفاته حتبينلك مين هوه مش كلامه.
طب ماشي والسلبية معناها أية بص ياسيدي لما تحصل مشكلة وتكون زعلان أوتحقق نجاح وتكون فرحان لازم رد فعلك يكون معتدل لأن النجاح مش دايم والفشل مش دايم فبلاش تزعل قوي أو تفرح قوي خلي مشاعرك متزنة عشان متندمش طول حياتك لأن النصاب والخاين بيستخدم الوازع العاطفي في تعاملاتك ويقدر يخدعك ويتشكل في صورة زائفة تكملك ويقدر بكدة ينصب عليك وغالبا بيكون الشخص دة خارج توقعاتك ومش بتأخد بالك منه إلا لما مصالحه تكون عكس مصالحك وتشوف تصرفات منه غير متوافقة مع منطق معاملاتك معاه وحبك ليه من وجهة نظرك العاطفية فلما يحلصك أزمة أومشكلة تفتكر أنه حيقف جنبك ومعاك في أزمتك قبل فرحك لكن صدمتك حتكون في معرفة شخص تاني أناني أنتهازي معندوش مبادئ وهوه السبب الحقيقي لمشاكلك حقد وغير ونفس حسادة.
فمن هنا تكون السلبية قمة التعقل فمهما كانت درجة صلتك بأي أنسان سلبيتك في مشاعرك وكتم سرك مع نفسك وربك أنتظارك وعدم استعجالك في الحكم علي الناس حيخليك تشوف مفاجأت وعبر حتعرفك معادن اللي حوليك وقتك شدتك ووقت فرحك منهم اللي حيخيب ظنك فيه ومنهم اللي يكون أجمل مما تتوقع والجميل في الأزمات أنك عشان تتغلب عليها لازم تكون قريب من ربنا وواثق في نفسك وتمتلك العطاء والصفاء النفسي وكلنا بنسمع مثل بيقول الصديق عند الضيق حتشوفها عملي فية ناس معتبرهم حبايبك حتشوف منهم اللي حيتخلي عنك واللي حيساعد عدوك ومنهم اللي حيطبطب عليك ومنهم اللي حيشمت فيك ويتمني زوال نعمتك مهما أجزيت له العطاء وحتشوف بعنيك أصحاب الحضور الزائف حتلاقيهم وجودهم زي قلتة عاملين أصحابك وحبايبك وهم زي كروت الشحن طول ما فية مصالح منك وحيستفيدو منها حتلاقيهم وبمجرد ماتعجز عن تحقيق مصالحهم ويظهر شخص تاني حيستفيدوا منه أكتر منك حتلاقي وجودهم زي قلتة فمحدش يتغر أن ناس كتير حولية وهنا تحضرني مقولة الإمام الشافعي لما وصف الأزمات وقال" جزى الله الشدائد كل خير وإن كانت تغصصني بريقي, وما شكري لها إلا لأني عرفت بها عدوي من صديقي"