تحيةُ إعزازٍ وتقديرٍ وإجلال نقدمها لخيرِ أجناد الأرض، منتسبى أعظم مؤسسات الشرق الأوسط وأكثرها انضباطاً وعطاءً وتفانٍ بيدين ليس كمثلهما، يدٌ تحمل السلاح دفاعا عن الأرضِ والعرضِ ببسالةٍ يشهدُ لها العالمون، ويدٌ تبنى فتُعلِى قدرَ هذا الوطن إعمارا وإنتاجا بإصرارٍ يُجله المنصفون، إنها مؤسسة الجيش المصرى العظيم، هذه المؤسسة التى تكونت وتجلت من نسيج الشعب المصرى ليدرك كل عاقل أن الشعب وجيشه وحدةٌ واحدة وجزءُ لا يتجزأ، وأنهما يقفان معاً ضد كل من يحاول النيل من مجد هذا الوطن وعزته، ودائماً الجيش المصرى محلُ فخرنا واعتزازنا وليمت غيظاً كل من يحزنه هذا الفخر أو يثير حنقه هذا الاعتزاز، وللشعر دورٌ :-
جيشُ الكنانةِ وكُلُنا يفخرُ به
درأ الشرورَ وزادها عن شعبه
جيشُ الكنانةِ وكله أبناؤنا أَنُلامُ إنْ تغنينا بحبه؟!
دَعَمَ إرادةَ شعبٍ منذراً من حادَ عنها بحربه
خيرُ أجناد البريةِ قالها الناطقُ وحياً عن ربه
برسولك اللهم نسألُكْ نصرا لقادته وشبابه
حماةِ الديارِ من كل عادٍ أو فرحٍ بحزبه
ضل وضلل والضلالُ مِلحُ طعامِه وشرابه
وأبواقُ الخيانةِ مَعينُه تبثه السُمَّ يبُخُه بدربه
فحاذروا بالدروبِ مُسلَطا على الرباطِ بأنيابه
إنَّا لها جيشاً وشعبا والليثُ لا رادَّ لغضبه
وللغضبةِ عندَه أسبابٌ فاحذروا يقظة أسبابه
إنما للحاقدين سياجٌ فاعتمدوه واهنأوا بنخبه
ولا تتخطَوه نصيحةً لمصرَ أُسدٌ لا يغفلون بجنبه
مقبرةُ الغزاةِ ولافظةُ من أساء والبغضاءُ بقلبه
ما نالَ منها مُغرِضٌ فجيشها كفيلٌ بألاعيبه
وشعبُها للجيش مناصرٌ جيش الكنانة وكلُنا نفخرُ به