مصر فى حاجة إلى بناء بنية تحتية حقيقية، وهذا يتطلب مبالغ مالية ضخمة جدا، مما يؤثر بشكل كبير على أوضاع المعيشة فى البلاد.. ونحن مضطرون لذلك، فما كان فى مصر من بنية تحتية انهار لسوء إدارتها وصيانتها ولتقاعس الأنظمة السابقة (نظام مبارك) الذى كان سببا رئيسيا لانهيار مقومات الدولة، لانشغال ذلك النظام بحماية نفسه فقط.
والكثير من الناس ينظر للحياة على أنها مأكل ومشرب فقط ويعيب على الدولة والنظام عدم القدرة على توفيرهم بشكل كبير وبثمن رخيص.. وهذا من حق الفئات الفقيرة والمتوسطة، ولكن إذا قامت الدولة بذلك فى ظل عدم وجود موارد حقيقية وبنية تحتية قوية تقف عليها لسنوات عديدة فلن تستطيع الدولة إشباع حاجات المواطن لمدة طويلة، وإنما ستنهار ويزداد الوضع سوءا.
والأمل الآن هو الصبر على ما تقوم الدولة به من مشروعات قومية عملاقة مثل محطات الكهرباء والأراضى الزراعية وشبكات الطرق ومساكن للشباب ولساكنى المناطق العشوائية.. فما يحدث الآن هو الأمل وهو المستقبل وسيكون سبباً بإذن الله فى جذب الاستثمارات وبناء المصانع والبدء فى العمل والإنتاج لتقليل حجم الواردات والاعتماد بشكل كبير على ما تنتجه أيدينا.. فالعمل وحده هو ما يوجد المأكل والمشرب وليس الكلام فقط.
وبفضل الله ثم أبناء الوطن تم الانتهاء من أزمة الكهرباء التى كانت تعانى منها مصر منذ عام 2008، وذلك فى خلال عام واحد فقط، والمليارات التى أنفقت من أجل حل هذه المشكلة ليست لمنع انقطاع الكهرباء عن المواطن فى الصيف فقط، وإنما ستكون سبباً فى إنشاء المصانع .... فبدون الكهرباء لن نستطيع بناء أى مصنع ولا يمكن لمستثمر واحد أن يضخ أمواله فى مصر للاستثمار، وبدون ذلك كله لن يكون هناك إنتاج ولا عمل ولا مستقبل.
ولى نداء إلى أهل بلدى الكرام ...... وهو أن نتقى الله فى أنفسنا ..... فلا يصح أن يستغل البعض منا حاجات الفقراء للمأكل والمشرب لجنى أرباح طائلة ويقوم برفع الأسعار بشكل غير مبرر عن طريق تعطيش السوق ليزيد الطلب عن المعروض فترتفع الأسعار ... اتقوا الله يا عباد الله فإننا أبناء وطن واحد.