منذ عقود وقطاع من الشعب المصرى يعيش فى طى النسيان والإهمال من قبل الحكومات السابقة، حيث ساعد هذا الإهمال فى القضاء على الثقة والشعور بالعدالة فى الأنظمة السابقة أو أى نظام وذلك للكم الكثير من الوعود بإعطاء المواطنين سكان تلك المناطق العشوائية شقق سكنية تحفظ لهم آدميتهم وكرامتهم ولكن طوال تلك السنين تعمق أكثر لديهم الشعور بالقهر والمهانة وكأنهم ليسوا مصريين وأنهم ليس لديهم هوية ينتمون إليها.
ولكن يبدو أن قدر الله شاء أن يكون هناك تغيير فى مصير هؤلاء من ساكنى العشوائيات، حيث باتت الآن هناك حكومة ورئيس يريد أن يرسخ أن لكل مصرى الحق فى الحياة بكرامة وعزة وليس الحياة بانكسار ومهانة فى وطنه.
عندما قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بافتتاح مدينة تحيا مصر ونقل بعض سكان المناطق العشوائية على مراحل شعرت بإحساس الانتماء والفخر والوقوف بجانب المواطن المصرى الذى يستحق مكانا آدميا للسكن فما بال شعور هؤلاء المواطنين أنفسهم أعتقد أن نفسيتهم قد تغيرت من الشعور بالحقد والقهر من عدم الإحساس بهم على المستوى الإنسانى، حيث إن الدولة فيما مضى قد أبقتهم على حافة الخطر فى أى وقت من انهيار جزء أو بعض من الصخور على منازلهم ووضع حياتهم فى خطر دائم وشعورهم أنهم مغلبون على أمرهم أو ليس لديهم مكانا آخر للذهاب إليه وذلك للتفكير فى محيط عملهم ومصدر رزقهم فكان هذا السبب الرئيسى لبقائهم طوال تلك السنوات.
ولكن تغير هذا الواقع المرير والقاسى إلى واقع آخر يتسم بالشعور بالانتماء لهذا الوطن الذى يسعى جاهدا الآن لجعله فى أفضل حال، ويريد أن يكون هذا حال جميع المصريين كما يصرح دائما رئيس الجمهورية، الذى أخذ على عاتقه حياة أفضل عدالة اجتماعية كرامة لكل مصرى يعيش على تراب تلك الأرض الغالية.
إن مدينة تحيا مصر أمل جديد ليس لسكان المناطق العشوائية فقط، وإنما هى أمل يبعث من جديد فى نفوس جميع المصريين .