بالطبع هذه هى أول كلمة من المفترض أن تقال لهذا الرجل المصرى المخلص الذى لم ينم ولم يهدأ له بال إلا عندما انتهى العاملون من بناء مدينة الأسمرات التى انتقل لها أهل الدويقة أشهر منطقة عشوائية فى مصر وخصوصاً بعد الحوادث المتكررة بانهيار الصخور بتلك المنطقة فوق رؤوس القاطنين بها أو الذين كانوا يسكنوا فيها.. فمدينة الأسمرات تقع فى منطقة المقطم حيث الشقق الفاخرة مكتبة ليعتادوا الاطفال على القراءة وملاعب مختلفة يلعب ويمرح فيها الاطفال ويشموا هواء نظيف بعيداً عن روائح التراب والقاذورات.. حيث عندما شاهدت التغطية التى قامت بها الاعلامية لميس الحديدى استعجبت كيف لهؤلاء أن يعيشوا فى تلك المنطقة وتلك المنازل ذات الاسقف الواقعة والجدران المشروخة...كيف كانوا يواجهون الرطوبة وبرد الشتاء والأمطار.
ولكن الآن أصبح لهؤلاء أماكن آمنة نظيفة وآدمية أى تصلح للاستخدام الآدمى بدلا من تلك غير الآدمية التى كانوا يسكنون بها.. ولكن أكتب هذا المقال من أجل هؤلاء الناس الذين من المفترض أنهم سينتقلوا لمكان جديد وحياة أفضل لهم ولأطفالهم ولكن وجدتهم بعضهم فى البرامج وعلى الشاشة يتحدثون عن أن الشقق ضيقة وأن المنطقة بعيدة عن مصدر رزقهم ولكن هنا أتساءل.. إذن ماذا تريدوا أكثر من هذا.. أتريدوا فيللات أم قصور.؟ هل هذا يعقل...؟ أهذا بدلا من أن تشكروا هذا الرجل ومن وراه من رجال لا يروا الراحة إلا بعد ما أنتم ترتاحوا...أنا عن نفسى سأقولها بالنيابة عنكم.. شكراً سيادة الرئيس.