ضحية مركز تجميل بالإسكندرية: الأطباء نسوا جهاز الكى على بطنى

تُعتبر جراحة التجميل فى أوقات كثيرة أحد أنواع الرفاهية الطبية والبشرية، لكن الأخطاء فى هذا الاتجاه يُمكنها أن تُحول الوضع بأكمله إلى كابوس، وبالفعل هذا ما حدث مع "عزة س" والتى دخلت إحدى مراكز جراحة التجميل بالإسكندرية من أجل إجراء عملية شفط الدهون وشد البطن لكن كانت النتائج كارثية، وتوابعها مازالت تحيط بها حتى الآن رغم إجرائها الجراحة فى شهر أغسطس الماضى. "عزة س" كشفت عن تفاصيل الواقعة لـ"انفراد"، قائلة:"دخلت لإجراء جراحة فى أغسطس الماضى فى أحد مراكز التجميل الشهيرة، والتى خدعتنى فيه الدعاية القوية له عبر السوشيال ميديا، لكن الصدمة الأولى كانت تخديرا كليًا بدلا من الموضعى، لتحدث لى مضاعفات بعد ذلك، واستمرت لمدة يومين لدرجة أن الجرح التهب للغاية، ثم أصبت بانسداد فى الدرنقات، ورغم زياراتى المتعددة للطبيب المساعد لمالك المركز الطبى إلا أن الوضع زاد سوءًا رغم محاولة طمأنتى أكثر من مرة".

وأضافت ضحية مركز التجميل :"بعد 3 أسابيع من إجراء الجراحة، شعرت بأن الجرح تغير لونه ورائحته، وأثناء التغيير عليه اكتشفت حرقا من الدرجة الثالثة، لاكتشف بعد ذلك أنهم نسوا جهاز الكى على بطنى وللتغطية على الواقعة كانوا يقومون بلف بطنى بالبلاستر مع ربط حزام عريض"، مضيفة:"توجهت لطبيب خارج المركز وأكد لىّ أن جرحى تحول لغرغرينا، وعلى الرجوع للطبيب الذى أجرى لى الجراحة". وتابعت حديثها :"فى المركز رفضوا إعطائى أى مستند يفيد إجرائى الجراحة، وبعد مشادة حصلت على صورة من الفاتورة، كما رفض الطبيب المساعد التغيير على الجرح، واتصلوا بالشرطة من أجل تهديدى لكنى رفضت وصمتت على موقفى، ليوافق مدير المركز فى النهاية على بقائى لمدة يومين". وأضافت :"خلال اليومين عاملونى بشكل سيء للغاية لدرجة عدم دخول عامل نظافة فى غرفتى، إضافة إلى ذلك كانت التغيير على الجرح بصورة رديئة، والأطباء كانوا يحاولون إنهاء الموقف بشكل ودى من خلال عرضهم على العلاج فى عيادات خارجية واسترداد الأموال التى دفعتها فى المركز بحجة أنى هتبهدل على الفاضى!، لكننى رفضت وصممت على أخذ حقى بالقانون". وأوضحت :"تواصلت مع المحامى الخاص بى، ونصحنى بالاتصال بالشرطة من أجل اثبات حالة، وهو ما حدث، وحررت محضرا فى قسم شرطة سان ستيفانو، وتم تحويل للمستشفى الميرى الذى رفض استلامى لخطورة الجرح، وبعدها أجريت عدة جراحات للتخلص من الآثار السلبية للخطأ الطبى الذى احتاج أكثر من 45 غرزة ليلتئم". وأكدت عزة أنها حررت محضرا بكل الوقائع المشار إليها ووثقتها بالصور والفيديو، والقضية فى حيازة النيابة، مؤكدة على أن هناك العديد من الوقائع الأخرى فى هذا المركز بسبب إهمال وقصور أداء ذلك الطبيب والفريق المعاون له والذين لا يحاسبهم أحد، مشددة على أنها لا ترغب فى أى تعويض بل محاسبة المخطئ حتى لا يُكرر أخطائه مع آخرين، خاصة أنه من يجرى جراحة تجميل لن يكون بأى حال ينتظر تعويضا ماديا.