ما لشيطانٍ بيننا مقر
بعد أن أتى الشهرُ الأغرُ
وطوال العام كله
صراعنا معه كرٌ وفرُ
فقد جاء من يُريحنا منه
فبدونه أنا وأنت حُرُ
فهو مصدر كل أذى وشرُ
لعل غيبته تطول وفى الأسفلين يستقرُ
من أول ليلة فُتحَ له للفرار ممرُ
بمجرد الصائمين لرؤية الكريم تحروا
فليرحل عن سمانا والمردة الأشرُ
فكثيرا بالعباد والبلاد أضروا
فتبعيته الوخيمة تُسىء ولا تَسُرُ
والبعد عنه غنيمة جَهرٌ و سِرُ
لعل يصفو للأرضِ بحرٌ وبرُ
ويصح الصحيح و يُجبرُ كلُ كسرُ
وتستقيم الحياة ويشرق بعد الليل فجرُ
وبهوانه وضعفه سراياه بذلك أقروا
ولو علموا أنه يملك لهم حولاً فى غيهم لاستمروا
ومن التكبيل والتصفيد فروا
وأيام الصفاء فرصة عظيمة للتحصين ضده
هو وجنوده إذا ما لدنيانا للعود أصروا
أعاننا عليهم الله العزيز البرُ
*****