أسامة عبد الحميد يكتب: رمضان كريم

رمضان يا شهر الضياء الحر من أسر الظلام أطلق بأضواء الهدى أسر النفوس من الحطام وأنر بقدسى الصفاء رؤى الحياة من القتام وانضح عواطفنا تقى واغمر نوازعنا وئام رمضان يا أمل النفوس الظامئات إلى السلام يا شهر بل يا نهر ينهل من عذوبته الأنام طافت بك الأرواح سابحة كأسراب الحمام بيض يجللها التقى نوراً ويصقلها الصيام هذا ما قاله الشاعر محمد بن على السنوسى عن شهر رمضان، فلرمضان عناوين كثيرة وكبيرة، واعتقد من عناوينه الجميلة شهر الحساب وشهر التسامح، حيث يتعين على كل منا أن يحاسب نفسه وماذا فعل خلال الشهور الماضية وما هى أخطاؤه، ومن هم الذين أخطأ فى حقهم ليخرج فى النهاية بنتيجة تصحيح الأخطاء أو الكف عن الاستمرار فيها وتلافيها مستقبلا، وفى شهر التسامح ماذا نحن فاعلون ؟.

معظم الأحاديث والروايات حول شهر رمضان المبارك تعتبره شهراً للكرم والجود ومد يد العون للمحتاج والمسكين، والالتفات إلى ذوى القربى والبعدى ومساعدتهم فى ما تيسر للتغلب على ظروف العيش ومصاعب الحياة، وفكرة الصيام هى دعوة للعيش لفترات من العطش والجوع، لنتذكر العطشى والجياع. رمضان شهر التأمل والتفكير واستخلاص العبر، شهر نستعيد فيه ما صنعناه ونستعد لما سنصنعه، شهر الابتكار والتجدد والنشاط، شهر الروح لا الجسد، وامتحان الجسد على الارتقاء لمصاف الروح، وتمرينه على كتم بعض احتياجاته لبعض الوقت وترويضه على الجوع والعطش.

الذنوب ـ قال أبو طالب المكى: لقد حصرت الذنوب من أقوال الصحابة فوجدتها أربعة فى القلب وهى:الإشراك بالله، والإصرار على المعصية، والقنوط من الرحمة، والأمن من مكر الله ـ وأربعة فى اللسان وهى: شهادة الزور، وقذف المحصنات، واليمين الغموس، والسحرـ وثلاثة فى البطن وهى: شرب الخمر، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا ـ واثنين فى الفرج هما: الزنا، واللواط ـ واثنين فى اليدين وهما: القتل، والسرقة ـ وواحداً فى الرجلين وهو: الفرار من الزحف ـ وواحداً يتعلق بجميع الجسد وهو عقوق الوالدين.

التوبة ـ قال لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه: لا تؤخر التوبة فإن الموت يا تى بغتة، وقال كان هناك رجلاً تاب فى مشيبه فقيل له أبطأت وأسرعت، يعنى أبطأت حين أخرت التوبة، وأسرعت حين تبت قبل الموت. وسُئل الإمام الشافعى: أيهما أفضل، الكافر إذا آمن أم العاصى إذا تاب ؟ فقال: العاصى إذا تاب، لأن الكافر إذا آمن ينتقل من درجة العلم بالله إلى درجة محبة الله. الحلم ـ قيل للأحنف بن قيس: ممن تعلمت الحلم ؟ قال: من قيس بن عاصم، رأيته يوماً جالساً بفناء داره، محتبيا بحمائل سيفه يحدث قومه، حتى أُتِى برجل مكتوف وآخر مقتول، فقيل له هذا ابن أخيك قتل ابنك، فوالله ما حل حبوته ولا قطع كلامه، فلما أتمه التفت إلى ابن أخيه وقال له: يا ابن أخى، أسأت إلى رحمك، ورميت نفسك بسهمك وقتلت ابن عمك، ثم قال لابنه الثانى: قم يا بنى فحل كتاف ابن عمك، ووارِ أخاك، وسُق إلى أمه مئة ناقة دية ابنها فإنها غريبة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;